جدد حاكم ولاية قندهار المتعاون مع الاميركيين غول آغا شيرازي اتهامه ايران بالتدخل في افغانستان وتزويد قادة محليين اسلحة واموالاً. كما أعلن ان وزير الخارجية السابق في حكومة "طالبان" وكيل احمد متوكل "يتعاون" مع المحققين ويدعم الحكومة الموقتة. كويتا باكستان - رويترز، أ ف ب - أعرب غول آغا شيرازي حاكم ولاية قندهار جنوبافغانستان مجدداً عن اعتقاده بان ايران تتدخل في غرب البلاد وتمد الفصائل القبلية وحكام الاقاليم هناك بالسلاح والاموال. وقال غول آغا امس، ان كل المساعدات المقدمة لافغانستان يجب ان تقدم الى الحكومة الموقتة في العاصمة كابول ولا تقدم مباشرة الى السلطات المحلية. وأضاف مشيراً الى ولاية هيرات الغربية التي يحكمها القائد المنافس اسماعيل خان: "لدينا ادلة كافية على تدخل ايران في هيرات وولايات اخرى". وقال للصحافيين ان "ايران تقدم السلاح والاموال الى سكان هيرات وفرح ونيمروز وهلمند" والتي يقع معظمها على الحدود مع ايران. وصرح بان الاستخبارات الايرانية تنشط بقوة في هيرات وان لديه اسماء خمسة من ضباط الاستخبارات الايرانيين العاملين في المنطقة. وجاء ذلك في وقت نفت ايران بشدة التدخل في شؤون افغانستان او محاولة اضعاف الحكومة الافغانية الموقتة برئاسة حميد كارزاي. كما رفضت طهران ايضاً المزاعم الاميركية عن سماحها لاعضاء تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن بالهرب من افغانستان الى ايران. وأعلن غول آغا انه تحدث مع السفير الايراني في كابول وأبلغه انه اذا كانت طهران ترغب في مساعدة هيرات والولايات الاخرى فيجب ان يحدث ذلك من خلال الحكومة في كابول. واعتبر ان "المساعدات الخارجية المباشرة للولايات الافغانية هي تدخل في شؤون افغانستان". وكان حاكم هيرات نفى تدخل ايران في شؤون منطقته. وقال: "لم تتدخل ايران في شؤون افغانستان الداخلية وهذه المعلومات غير حقيقية اطلاقاً، هذه معلومات مغلوطة واكاذيب من اناس يعارضون السلام والامن في هذه المنطقة". متوكل من جهة اخرى، قال حاكم قندهار ان وزير خارجية "طالبان" وكيل احمد متوكل الذي اعلن البنتاغون انه سلم نفسه الى القوات الاميركية، "يتعاون" مع التحقيق. وقال غول آغا في كويتا جنوب غربي باكستان حيث جاء لزيارة عائلته ان وكيل احمد "يتعاون معنا، لقد قبل الوضع الجديد ويدعم العملية السياسية الجارية حالياً". وأضاف: "سنأخذ في الاعتبار انه اذا تعاون مع المحققين، سيستفيد من ذلك حتماً"، من دون ان يوضح ما اذا كان التقى الوزير السابق او اذا كان على اتصال بالمحققين الاميركيين مع متوكل في قاعدة قندهار الاميركية. وكان وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله أعلن اول من امس، في مؤتمر صحافي ان سلفه كان "مجرم حرب" ويجب ان يحاكم بتهمة "ارتكاب جرائم ضد البشرية في افغانستان".