نشرت "الحياة" رداً من وليد محمد الخالدي - لندن في 5 شباط/ فبراير 2002 على مقالتي التي نشرتها صحيفتكم في 12/1 وكانت بعنوان ناصريون مصريون في بغداد ... ضد الماضي. ولاحظت أن الرد لم يكن موضوعياً، بل تضمن تحاملاً شخصياً أكثر من أي شيء آخر، الى حمله تناقضات واضحة. فهو يقول ان مقالي كتب "بقلم من قال ان اسمه هارون محمد، وادعى انه كاتب عراقي مقيم في لندن". وكأن هذا الاسم ليس اسمي، او انني اقيم في جزر هاواي. ثم يقول في مكان آخر ان مقالاً بالمضمون نفسه نشر في صحيفة اخرى هي "المؤتمر"، بقلم الكاتب العراقي المقيم في لندن هارون محمد، وليس هارون الرشيد المقيم في الاردن وله اتصالات طيبة بالعراق. هل فهمتم شيئاً؟ ليس هناك كاتب عراقي يحمل اسم هارون الرشيد ويقيم في عمان. لا سابقاً ولا حالياً. واذا كان صاحب الرد يحاول تذكيري بسنوات اقامتي الخمس في العاصمة الاردنية، وتفسير المساعدات التي قدمتها الى اهلي العراقيين وزملائي المضطهدين، بالطريقة الهارونية الرشيدية، كما يحاول تسويقها في رده المتهافت، فأقول له انني أفخر وأتشرف بما قمت به في اثناء وجودي في الاردن، ولا احتاج الى شهادة حسن سلوك من شخص يختفي وراء اسم مستعار، ويخشى الافصاح عن اسمه الحقيقي وشخصيته. وعموماً، لم افهم ماذا يريد صاحب الرد المتناقض والمرتبك. اما التساؤلات التي طرحها الخالدي المزعوم، فإنه يجد اجاباتها في مقالي الذي رد عليه، اذا كان يحسن القراءة. فأنا احرص دائماً، ومنذ اربعين سنة، ان اكون واضحاً في آرائي وكتاباتي من دون لبس او غموض. وأحرص على استخدام مفردات مفهومة ومباشرة، من دون لف او دوران. اما ما يقوله صاحب الرد من انني اكتب للارتزاق، فأحيله بقوة الحق والمبادئ الى قسم الحسابات في "الحياة" حتى يعرف انني اكتب فيها من دون مقابل مادي، لأن ما اكتبه عن قضايا وطني وأمتي واجب علي، وليس وظيفة ارتزق منها. اما ما قاله عن صحيفة "المؤتمر" والاتهامات التي ساقها ضدها، فلست معنياً بالدفاع عنها. فهي أقدر على الدفاع عن نفسها. ويعرف صاحب الرد انني اكتب فيها باعتبارها صحيفة عراقية مهتمة اكثر من غيرها بالهموم العراقية ومعاناة شعبنا. لندن - هارون محمد كاتب وصحافي عراقي.