بيروت - "الحياة" - أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله موقف الحزب من المقاومة "حتى تحرير مزارع شبعا". ورأى "ان الانتفاضة في فلسطين هي اقرب من أي وقت مضى الى النصر الحقيقي". وقال نصرالله خلال احتفال بذكرى اغتيال السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب في بلدة النبي شيت في البقاع "ان الذي تحوّل اليوم الى موقع من يبحث ويدرس ويفكر كيف يسحب الذرائع من يد المقاومة في لبنان هو العدو الصهيوني وهذا من بركات المقاومة والعمليات الجهادية والصمود والإرادة وثقافة الشهادة والالتفاف الشعبي والرسمي". وأضاف: "ان المقاومة استطاعت وفي إمكانات متواضعة ان تلحق الهزيمة بجيش العدو وتفرض عليه تفاهم نيسان ابريل، واليوم توازن الرعب على الحدود، وهو الذي يملك اقوى سلاح جو في المنطقة وأسلحة نووية وسلاح دمار شامل وصواريخ كبيرة وضخمة". وأكد "ان من يريد ان يحمي لبنان عليه ان يحفظ المقاومة على الحدود، ومن يريد ان يضحي بجيش لبنان عليه ان يرسله الى الحدود، لأنه لا يستطيع ان يواجه الجيش الصهيوني القوي الذي يحتاج الى مقاومة شعبية غير مكشوفة لتقاتله وتهزمه". وقال: "نحن اليوم مرابطون على ثغور الوطن، وعلى تخوم القدسوفلسطين، في مزارع شبعا نقاتل لتحريرها بالطريقة التي نراها مناسبة. والطائرات التي تنتهك اجواءنا وسيادتنا نواجهها بالمضادات، ونعمل من اجل استعادة كل المعتقلين ونقف سداً منيعاً امام تهديدات العدو لشعبنا وبلدنا وأمتنا ايضاً". وأضاف: "انظروا بعد هذه التجربة كيف تبدلت المواقع بيننا وبين العدو، في الماضي كنا نحن الذين نخاف ان يستدرجنا الاسرائيلي وأن يستفزنا، اليوم بعد عملية مزارع شبعا وتصدي المضادات للطائرات الاسرائيلية فإن رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون ووزير الدفاع بنيامين بن أليعيزر ورئيس الاركان شاوول موفاز يقولون ان هدف "حزب الله" الحقيقي هو استفزازنا واستدراجنا لفتح جبهة ثانية لدعم الانتفاضة ونحن لن نستفز ولن نستدرج". وأضاف: "اول من أمس حصل بعض الاتصالات وقرأنا ذلك في صحف اليوم امس على قاعدة لا يوجد اسرار في لبنان "ان الاسرائيليين خائفون اتصلوا بالأميركيين وهؤلاء اتصلوا باللبنانيين، ان ثمة معلومات ما شاء الله شو عندهم الاسرائيليون معلومات انه غداً، اي اليوم امس سيقوم "حزب الله" بعمليات واسعة على امتداد الخط الازرق من البحر الى جبل الشيخ، المناسبة ماذا؟ 16 شباط فبراير، يخيفهم السيد عباس الموسوي وهو في العالم الآخر". وفي الشأن الفلسطيني أكد نصرالله "ان شارون هو آخر خيارات العدو وأن الذي يغيّر المعادلة هو إرادة ومقاومة وصلابة الشعب الفلسطيني، على رغم كل الظروف الصعبة الداخلية والعربية والاقليمية والدولية". وقال: "ان الانتفاضة والمقاومة في فلسطين هي اقرب من اي زمن مضى الى نصر حقيقي، لأن كل السياسات الأمنية التي اتبعها رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق إيهود باراك وشارون وكبار الجنرالات والعقول العسكرية والأمنية الاسرائيلية فشلت في مواجهة هذه الانتفاضة، وفشلت في تأمين الأمن للصهاينة المحتلين". وقال: "اذا كانت المقاومة في لبنان احتاجت الى 18 عاماً لتُخرج الصهاينة من الجنوب والبقاع الغربي فإن الانتفاضة قادرة على إخراج الصهاينة في الحد الأدنى من اراضي 4 حزيران يونيو 1967 خلال مدة زمنية قصيرة، لأن القتال اليوم ليس في الشريط الحدودي والتهديد الصاروخي اليوم ليس في شمال فلسطينالمحتلة، القتال في قلب القدس وتل أبيب وحيفا، في عمق هذا الكيان الذي كان يظن نفسه آمنا". ودعا نصرالله الشعب الفلسطيني الى "الاعتماد على الله وعلى نفسه".