أكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان "الانتفاضة الفلسطينية الثانية أثبتت بعد 400 يوم أنها أقوى من الاحتلال وارادته، وأقوى من كل محاولات توقيفها أو اسقاطها". وقال خلال تمثيله رئيس الجمهورية اميل لحود في ندوة عن الانتفاضة أمس: "يجب ان تستمر الانتفاضة لأن لا بديل أمام الشعب الفلسطيني". وعن الحرب على أفغانستان قال إن "الولاياتالمتحدة تحاول جر العالم الى مواجهة مفتوحة ضدّ مجهولين والى نوع من الفوضى الدولية تحت عنوان مواجهة الارهاب". وأكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "بندقية الحزب الى جانب بندقية الشعب الفلسطيني، وسيجدنا معه في قناعتنا بالتحرير من البحر الى النهر، وسنحرر مزارع شبعا بقوة السلاح والمقاومة ولن نعتمد على قرارات الأممالمتحدة". وقال: "نحن أمام خيارين في فلسطين: إما الاستمرار في الانتفاضة وإما الخضوع لاملاءات الاستسلام، لكن آمال الانتفاضة الآن أكبر وهي الأقوى والمؤشر يتجه نحو العطاء لمصلحة النصر". وقال في كلمة ألقاها في ذكرى استشهاد فتحي الشقاقي: "لا يمكن الإعتماد على أي وعد دولي، والشعارات التي اطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش وغيره عن الدولة الفلسطينية فارغة". وقال مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون يخطط لجر المنطقة الى حرب واسعة وكبيرة، وعلينا في لبنان أن نكون مستعدين لكل احتمالات الحرب"، معتبراً ان "الخروق الجوية الاسرائيلية للأجواء اللبنانية يومياً دليل الى نيات شارون العدوانية". وأضاف خلال تخريج دفعة من عناصر الدفاع المدني في "حزب الله" في الخيام ان "المقاومة لا تسمح بتمرير المخططات العدوانية حتى ولو كان العالم مشغولاً بحربه على الارهاب وهي حرب ارهابية". وأضاف: "المعادلة هي معادلة العين بالعين والمحتل أظلم. واذا كانت كل المنظمات الدولية عاجزة عن أن تضع حداً للخروق وان تعيد أسرانا ومعتقلينا وأرضنا المحتلة، فإن المقاومة قادرة على الالتزام بالوعد". وتطرق الى وضع الشعب الفلسطيني الذي "يذبح كل يوم في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي". وقال: "نحن في "حزب الله" نعتبر انفسنا في ساحة معركة واحدة لأن الجرح واحد والاحتلال واحد والعدو واحد"، معتبراً ان "اسرائيل تخشى كثيراً تكامل الانتفاضة مع المقاومة اللبنانية. من هنا كانت المقاومة في منأى عن كل التهديدات والمناورات الاسرائيلية أو الأميركية". ورأى ان "المعادلة اليوم لمصلحة لبنان والعرب، ولم يمر يوم على الصهاينة وأميركا كانوا فيه أضعف من هذه الأيام". وفي الوضع الميداني، نفذت أمس قوات الاحتلال، المتمركزة في موقعي السماقة ورمتا في مزارع شبعا المحتلة، على مدى أكثر من ساعة حملة تمشيط واسعة للأطراف الجنوبية لبلدة كفرشوبا التي كان يلفها الضباب. وترافقت عملية التمشيط مع حركة لآليات عسكرية اسرائيلية في التلال المطلة على البلدة.