بيروت - "الحياة"- أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله امس "التصميم على الدفاع عن بلدنا وشعبنا أياً تكن التهديدات والتهويلات وعلى استعادة ما تبقى من أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وغيرها"، معتبراً ان الهجوم الذي نفذه الحزب امس على دورية إسرائيلية في المزارع "يؤكد ذلك". وأضاف في احتفال في ذكرى اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت البقاع "إننا مصممون أيضاً على استعادة الأسرى من لبنانيين وعرب وفلسطينيين وايرانيين". وأعلن "استعداد الحزب للوقوف الى جانب شعبنا في فلسطين لأن مسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية والجهادية والتاريخية تفرض ذلك، وأن يحسب لنا حساب في هذه المواجهة، ونحن لا نتبرأ من ذلك". وتوجه الى رئيس حكومة إسرائيل المنتخب آرييل شارون بالقول "كما كنت أقول لرئيس حكومة إسرائيل المستقيل ايهود باراك، أقول له أو لحكومة الجنرالات: عندما تفكرون في يوم من الأيام ان تعتدوا على الشعب الفلسطيني، وتوجهوا ضربات إبادة أو تهجير جماعية إليه، عليكم أن تعرفوا ان الفلسطينيين ليسوا وحدهم في هذه المعركة، نحن حزب الله معهم في هذه المعركة، وكل عربي شريف، وعندها ستكون الحسابات شيئاً آخر والمعادلات شيئاً آخر". وتوقف نصر الله عند ما سماه "ظاهرة كيل الاتهام للحزب في ما تشهده فلسطينالمحتلة"، قائلاً: "إن إسرائيل مسكونة بهاجس حزب الله ونحن لا نخاف من هذه التهمة، إنها مشرّفة. ويا ليتنا نحن الذين ننفذ عمليات داخل فلسطين، لكن الحقيقة ليست كذلك. فاتهام الحزب محاولة للإيحاء للعالم بأن ما يحدث داخل فلسطين ليس قرار الشعب الفلسطيني ولا إرادته ولا خياره، ونحن قلنا منذ اليوم الأول اننا لا نريد عمل تنظيم في فلسطين، وقلنا امام الفلسطينيين والعالم نحن لسنا بديلاً من أي فصيل فلسطيني ولا من الشعب الفلسطيني". وقال: "إن جنرالات اسرائيل يخيفون شعبهم من "حزب الله" واعتبر أنهم "مسكونون بالرعب والخوف وعقدة لبنان تلاحقهم، فإذا قصفت نتساريم، التهمة "حزب الله"، وإذ نفذ استشهادي عملية، التهمة "حزب الله"، وإذا اعتقل سائح بريطاني قاصداً اللبناني الأصل الذي اعتقلته شين بيت واتهمته بأنه من حزب الله فيما نفت محاميته ذلك فالتهمة "حزب الله"...". وشدد على "رعب" الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من "حزب الله"، مشيراً الى "فشلها في لبنان وغيره"، ومعدداً بعض الأمثلة. ورجح ان يكون أحد اسباب توجيه هذه التهمة الى الحزب "انهم يريدون ممارسة المزيد من الضغط على سورية ولبنان وإيران خصوصاً في المرحلة الجديدة، وقد يكون السبب تهيئة الجو والمناخ للاعتداء على "حزب الله"، وقد يغيرون رأيهم بعد عملية شبعا ولن يتهمونا بالاعتداء في فلسطين"، مشيراً الى "أن مرحلة الهدوء السابقة كان مردها الى ظروف كنا فيها مشغولين في ترتيب أوضاعنا ومقاومتنا وشبابنا". وقال: "من نفذ عملية شبعا! نحن حزب الله ومن عنده مشكلة فليأت إلينا". ووصف شارون بأنه "الرجل الضفدع، يخيف اصحاب القلوب الضعيفة لكنه لا يخيف من في رأسه عقل وفي جسده قلب رجال". وانتقد في شدة المؤسسة الأمنية العسكرية الإسرائيلية، مذكراً بأن الجيش الإسرائيلي "فرّ من لبنان كالفئران المذعورة". وختم: "لم يعد للتسوية مستقبل. شعوبنا حسمت خيارها، والمقاومة هي التي تنفعها".