القاهرة - "الحياة" - الفنانة سميرة أحمد هي صاحبة اجمل ابتسامه على الشاشة الصغيرة. وهي ممثلة تتمتع بامكانات فنية كبيرة. وهي انسانة رقيقة ووديعة وهادئة، ولكنها في الوقت نفسه حادة وحازمة. قدمت خلال شهر رمضان مسلسل "أميرة في عابدين" الذي حقق نجاحاً. هنا حوار معها عنه وعن أمور فنية أخرى. الى اي حد تشبه شخصيتك الحقيقية شخصية "أميرة" بطلة المسلسل؟ - أميرة تحمل ملامح كثيرة من شخصيتي، فهي طيبة وقوية ولديها احساس قوي يجعلها تستقرئ الاحداث قبل وقوعها وهي ايضاً تحمل قدراً من المثالية. ولماذا تتمسكين دائماً بأداء الشخصيات المثالية؟ - أميرة ليست مثالية دائماً، فخلال احداث المسلسل نكتشف ان مثاليتها اوقعتها في مشكلات معقدة، لكن السؤال الذي يمكن طرحه هو هل يقبل المشاهد ان اقدم ادواراً مناقضة تماماً، وانا شخصياً لا استطيع ان اجسد شخصية لا اشعر بها ولا اتعاطف معها. كيف ترين تجربتك في "أميرة في عابدين"؟ - تجربة جميلة سررت فيها بالعمل مع المخرج أحمد صقر ومجموعة جيدة من الفنانين وأحببت خلالها حنان ترك فهي ممثلة ملتزمة وموهوبة فعلاً وأدهشتني شخصيتها. في رأيك، هل يرتبط النجاح الجماهيري للمسلسلات بشهر رمضان؟ - العمل الجيد يفرض نفسه سواء في شهر رمضان او في غيره من شهور السنة، ولكن شهر رمضان يتميز بكثافة المشاهدة، كما انه ارتبط لدى جمهور التلفزيون بالدراما التلفزيونية وغالبية المسلسلات حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً نتيجة عرضها في هذا الشهر الكريم. هناك تشابه بين أميرة ووفية في "امرأة من زمن الحب"، ألا تعتبرين أنك تكررين الشخصية التي قدمتها سابقاً؟ - إذا كان هناك تشابه فهو في اخلاص الشخصيتين وطموحهما ونضالهما ولكن الاحداث مختلفة في المسلسلين. منذ سنوات اعلنت أنك عائدة إلى السينما لكنك لم تقدمي على أي خطوة عملية؟ - أنوي العودة إلى السينما من خلال فيلم كتبته ابنتي جليلة بعنوان "افكار" واجازته الرقابة وهو فيلم اجتماعي يعالج عدداً من المشكلات، كما يتناول العلاقات بين الام وابنتها وما تحويه من مشاعر واحاسيس جميلة تعيشها بالفعل ابنتي جليلة. تقدمين فيلماً اجتماعياً في ظل سيطرة الكوميديا، هل تتوقعين له النجاح؟ - العمل الجيد هو الذي ينجح في اي وقت واي زمان شرط ان تتوافر له عناصر النجاح من قصة واخراج وتصوير وتوفيق في اختيار الممثل المناسب للدور المناسب، وفي الفترة الاخيرة نجح عدد من الافلام في أن يحقق النجاح الجماهيري على رغم أنها لا تعد افلاماً كوميدية او شبابية. عملت مع عدد من المخرجين، من كان الاكثر قدرة على اكتشاف قدرات سميرة أحمد؟ - كل منهم كان يعيد اكتشافي في ادوار مختلفة سواء كان صلاح ابو سيف في "البنات والصيف" ام عاطف سالم في "ام العروسة" و"خان الخليلي" ام حسام الدين مصطفى في "الشيماء" ام اشرف فهمي في "ليل وقضبان" ام فطين عبدالوهاب ام كمال الشيخ، كلهم جميعاً اساتذة كبار. هل تعتبرين نفسك فنانة محظوظة لعملك مع كل هؤلاء المخرجين؟ - هذا الشيء يسعدني، فأنا أكثر من محظوظة، ليس بهؤلاء المخرجين فقط ولكن بكل الفنانين الكبار الذين مثلت امامهم مثل زكي رستم ومحمود المليجي ورشدي اباظة وعبدالحليم حافظ وفريد الاطرش وعماد حمدي ويحيى شاهين وأحمد مظهر وغيرهم. ما أهم الادوار التي تعتزين بها سواء في السينما أم في التلفزيون؟ - في تاريخي السينمائي هناك ادوار عدة اعتز بها جداً في افلام "الشيماء" و"أم العروسة" و"الخرساء" و"ليل وقضبان" و"قنديل ام هاشم". فكل شخصية جسدتها في هذه الافلام اعتبرها علامة مميزة في تاريخي السينمائي. اما بالنسبة الى التلفزيون فأنا اعتز بجميع ادواري التي قدمتها من خلال مسلسلات "ضد التيار" "غداً تتفتح الزهور" و"المعذبون في الارض" "بيتنا الصغير" و"امرأة من زمن الحب". كيف استطعت الحفاظ على نجوميتك طوال هذه السنوات؟. - حافظت على نجوميتي لانني أحترم فني وعملي، كما أنني احرص على اختيار الشخصيات التي اجسدها والاعمال التي اقدمها، لذلك ادقق كثيراً في كل شخصية اجسدها بما تحمله من مبادئ واضافة إليّ كممثلة وانسانة لانني اعتبر الشخصية التي أقدمها جزءاً مني.