واشنطن، كراكاس - أ ف ب، رويترز - دعت الولاياتالمتحدة أمس الى اجراء انتخابات مبكرة في فنزويلا، معبرة عن "قلقها العميق حيال تدهور الوضع" في هذا البلد. وقال الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر ان "الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق حيال تدهور الوضع في فنزويلا. اذ شهد الاسبوع المنصرم اطلاق نار على متظاهرين مسالمين وهجمات على محطات تلفزيونية واذاعية وصحف كما تعم الفوضى الاقتصاد، وأدى كل ذلك الى وضع خطير". وأضاف ان "الولاياتالمتحدة مقتنعة بان الطريق السلمي والسياسي الوحيد الذي يمكن سلوكه للخروج من الازمة يمر عبر تنظيم انتخابات مبكرة". وأضاف عمال المعارضة المضربون في فنزويلا أمس مطلب اعادة مديري شركات النفط المفصولين الى قائمة مطالبهم التي يتصدرها مطلب تنحي الرئيس هوغو شافيز لانهاء اضراب عام مستمر منذ 12 يوماً ادى الى تعطل صادرات النفط. وتحدى العمال المضربون في صناعة النفط الذين ادى اضرابهم الى خفض الانتاج وتعطل المصافي قرار الحكومة عزل قيادات صناعة النفط بالتأكيد انهم لن يعودوا الى العمل حتى استقالة شافيز. وأقالت الحكومة أول من امس اربعة من كبار مديري شركة النفط الفنزويلية شاركوا في تنظيم الاضراب الذي أثر في امدادات البنزين وتوزيع الغذاء وصناعات اخرى. وقال وزير التخطيط فيليب بيريز: "نحن في حال حرب لأننا نتعرض لهجوم وتخريب في صناعة النفط الخاصة بنا. سنتخذ اجراءات صارمة". ومن جهتهم قال زعماء المعارضة ان الاضراب سيستمر. وفي اجتماع عاصف في كراكاس هتف مئات من عمال شركة النفط الفنزويلية المضربين "لا رجوع خطوة واحدة للوراء" وتعهدوا استمرار اغلاق الموانئ والمصافي في كل انحاء البلاد. واتهم ضابطان في الجيش برتبة كولونيل وميجر شافيز في برنامج تلفزيوني بجر القوات المسلحة الى السياسة وبالاستعانة بمستشارين من كوبا لتدريب انصاره. وانضم الاثنان الى اكثر من 100 من ضباط الجيش الآخرين لا يقود اي منهم قوات اعلنوا الشهر الماضي قيامهم بثورة سلمية ضد الرئيس. واستخدمت الشرطة الفنزويلية خلال الليل قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق انصار المعارضة وانصار شافيز. وذكرت الشرطة ان اثنين من رجالها اصيبا خلال الاشتباكات التي أجريت في وسط كراكاس بين انصار الرئيس الذين استخدموا القنابل الحارقة وانصار المعارضة الذين يطالبون بتنحي شافيز.