تسبب الإضراب العام الذي تشهده فنزويلا منذ عدة أسابيع مضت للمطالبة بتنحى الرئيس هوغو شافيز عن السلطة في إحداث خسائر لقطاع النفط بلغت اكثر من 3ر1 مليار دولار. واوضح رئيس شركة النفط الفنزويلية الحكومية على رودريجيز ان الإضراب الذي بدأ في الثاني من ديسمبر الحالي قد اثر بشدة أيضا على سمعة البلاد في الخارج بصفتها مصدرا ومزودا فاعلا للطاقة، موضحا ان إنتاج بلاده من النفط تدنى الان الى اقل من 700 الف برميل فى اليوم عوضا عن 3 ملايين برميل يوميا. وتتزايد المخاوف من احتمال عرقلة الصادرات النفطية الفنزويلية نظرا لعدم الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد في الوقت الذي يستمر فيه ارتفاع أسعار النفط العالمية مع توقع شن ضربة عسكرية أمريكية ضد العراق. وطبقا لتقديرات المعارضة في فنزويلا، فقد انضم 35 ألف عامل من عمال شركة "بتروليوس دي فنزويل" البالغ عددهم نحو 40 ألف عامل إلى الإضراب. و طالب زعماء المعارضة مؤيديهم الأسبوع الماضي بالحفاظ على التضامن في نضالهم سعيا للإطاحة بالرئيس الفنزويلي هوجو شافيز. و نجح الجنود والقوات البحرية في الأيام التي سبقت عيد الميلاد الذي يحتفل به العالم الغربي بالسيطرة على 3 ناقلات بترول كان عشرات العمال من المضربين عن العمل يحتلونها بالقوة وأجبرتهم على مغادرة مواقع الإنتاج ومعامل تكرير البترول. واستولت حكومة فنزويلا على ناقلة للبترول رفض افراد طاقمها افراغ حمولتها تضامنا مع الاضراب العام وأبقوها بعرض البحر رافضين إدخالها الى احد الموانئ لافراغ حمولتها. من جهته حذر وزير الدفاع الفنزويلي خوسيه لويس برياتو من انه سيستخدم العسكريين لتنفيذ قرار المحكمة العليا الذي يأمر جميع العاملين بصناعة البترول بإنهاء الإضراب. ولم يأبه زعماء النقابات المعارضة بهذا التهديد وأعربوا عن اعتزامهم مواصلة الإضراب الى ان يستقيل الرئيس شافيز من منصبه، وقد أدى الإضراب إلى نقص في إمدادات الوقود وبعض من المواد الغذائية في عدة أجزاء من فنزويلا. الجيش يسيطر على محطات الوقود خلل في امداد المحروقات للمواطنين