أعلن هوغو شافيز الرئيس الفنزويلي استئناف الصادرات النفطية الفنزويلية التي شلتها إضرابات استمرت أسبوعين، في اشارة الى ان بلاده قد صدرت مليوني برميل من النفط رغم الإضراب العام الذي أعلنته المعارضة. وأشار شافيز إلى أن ناقلتي نفط غادرتا فنزويلا وهما تحملان 1.1 مليون برميل، كما غادرت أخريان وهما تحملان 900 ألف برميل. و أعلن شافيز عن خطة لإعادة هيكلة شركة النفط الفنزويلية الحكومية التي يلتزم القسم الأكبر من العاملين فيها بالإضراب الذي شل القطاع النفطي في البلاد، مؤكدا أن فنزويلا تملك مخزونا من 8 ملايين برميل لمواجهة حاجات السوق الداخلية. وأقالت حكومة الرئيس الفنزويلي 4 من كبار مديري شركة النفط الذين خططوا للإضراب في صناعة النفط المستمر منذ مطلع الشهر الجاري وذلك في محاولة لإنهاء ذلك الإضراب. وقال وزير التخطيط فيليب بيريز "نحن في حالة حرب لأننا نتعرض لهجوم وتخريب في صناعة النفط الخاصة بنا، وسنتخذ إجراءات صارمة". وكان عدة مئات من عمال شركة النفط الفنزويلية المضربين قد أعلنوا في اجتماع عاصف بكراكاس إصرارهم على عدم التراجع، وتعهدوا باستمرار إغلاق الموانئ والمصافي في جميع أنحاء البلاد. وتسبب الإضراب العام في وقف الصادرات من شركة النفط الحكومية. 50 مليون الخسائر اليومية وكان رافايل راميريز وزير الطاقة الفنزويلي قد اعلن أن بلاده استأنفت صادراتها النفطية بعد توقف بسبب الإضراب العام الذي بدأ في فنزويلا في الثامن من ديسمبر الحالي. وأضاف أن فك الحصار الذي فرض على منشآت النفط في فنزويلا أتاح الإفراج عن 1.4 مليون برميل نفط في شرق البلاد ومليون برميل في ولاية زوليا في الغرب، موضحا أنه تم الإعداد لتصدير 2.4 مليون برميل. وكان وزير الطاقة الفنزويلي قد أعلن أن بلاده تخسر يوميا 50 مليون دولار بسبب توقف صادراتها النفطية بفعل الإضراب العام، مشيرا الى إن بلاده تعاني بشكل كبير من تدهور مصداقيتها، محملا المسؤولية لشركة النفط الفنزويلية الوطنية (بيتروليوس) وقادة ناقلات النفط الذين انضموا إلى الإضراب الهادف لحمل الرئيس هوغو شافيز على تقديم استقالته. التحذير من كارثة وحذر علي رودريغز رئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية من أن الإضراب يهدد خامس أكبر مصدر للنفط في العالم ب "كارثة وطنية"، وذلك أثناء إعلانه عن أن إنتاج وتصدير النفط في بلاده توقفا كليا بسبب الإضرابوكانت أسعار النفط في أسواق النفط العالمية قد ارتفعت قبل أن تنخفض قليلا، في أعقاب تقارير عن أن حكومة شافيز عرضت برنامجا زمنيا يؤدي إلى إجراء انتخابات للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وهو أحد خيارين تطالب بهما المعارضة. وحذر رودريغز من أن الشركة قد تضطر لدفع غرامات تبلغ 6 مليارات دولار إذا لم تتمكن من تصدير نفطها في ديسمبر الحالي. وتابع "أنها غرامات تحددها المصارف عندما لا يتم تنفيذ الالتزامات". وتصدر فنزويلا كل إنتاجها تقريبا البالغ زهاء 2.5 مليون برميل يوميا، 70بالمائة منه يذهب إلى الولاياتالمتحدة، مؤكدا على إن الهدف من شل الشركة التي تؤمن للبلاد 80بالمائة من النقد الأجنبي و55بالمائة من الموارد الضريبية هو قلب الحكومة. علي رودريغرز الإضراب يصل الى موظفي شركة النفط الحكومية