مدريد - أ ف ب - جرت أمس في العاصمة الإسبانية محادثات بين وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى ونظيرته الاسبانية آنا بالاسيو تناولت العلاقات بين البلدين والمواضيع ذات الإهتمام المشترك اقليمياً ودولياً. وافاد بيان مشترك، اثر الاجتماع، ان البلدين سيواصلان محادثاتهما من اجل تطبيع العلاقات، لكن لم يتم تحديد اي موعد لعودة سفيري كل بلد الى البلد الاخر. وسيعقد اجتماع جديد لوزيري الخارجية في الرباط مطلع السنة المقبلة. وقال البيان ان الوزيرين بلاسيو وبن عيسى "عرضا بشكل مفصل مجمل علاقاتهما الثنائية بما فيها الصعوبات والمسائل العالقة"، وان البلدين قررا العودة الى اجواء الثقة" وتشكيل مجموعات عمل ستجتمع قريبا. واكدا "ارادتهما في التوصل الى تطبيع كامل لعلاقاتهما الثنائية". وكان بن عيسى وصل فى وقت سابق أمس على متن طائرة خاصة الى قاعدة توريخون العسكرية في مدريد يرافقه وفد رفيع المستوى بهدف تحريك الحوار بين البلدين بعد أزمة استمرت 20 شهراً. وقال مصدر ديبلوماسي اسباني ان الاجتماع يرمي الى "تطبيع العلاقات بين البلدين" بعد 13 شهراً على استدعاء السفير المغربي في اسبانيا الى الرباط وستة اشهر على ازمة جزيرة "ليلى" واستدعاء السفير الاسباني في الرباط. وتتعلق الخلافات بين البلدين بعدد من القضايا منها صيد الاسماك والهجرة السرية وجزيرة "ليلى" والنزاع في الصحراء الغربية والتنقيب عن النفط قبالة ارخبيل جزر الكناري.