قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة ل"الحياة" ان المحادثات التي ستجرى مطلع الاسبوع المقبل بين قيادتي حركة "فتح" وحركة "حماس" في القاهرة تكتسب اهمية كبيرة بالنسبة الى عدد من المراجع العربية والدولية التي تتمنى حصول "هدنة ما" بين الاسرائيليين والفلسطينيين خلال الشهور القليلة المقبلة، ان بسبب التداعيات المحتملة للحرب التي يمكن ان تشنها واشنطن على العراق، أو في العلاقة مع الانتخابات الاسرائيلية التي ستجرى خلال كانون الثاني يناير المقبل. راجع ص 7 وذكرت هذه المصادر ان الدول الغربية تأمل بأن يتفق الفريقان على وقف العمليات الاستشهادية ضد الاسرائيليين، لتحقيق مرحلة من التهدئة، تتيح للاتحاد الاوروبي السعي، بالاتفاق مع الولاياتالمتحدة الاميركية، الى تسويق "خارطة الطريق" الهادفة الى اطلاق العملية السلمية، بعد التوافق على تعديلات مهمة على المشروع الاميركي لهذه الخارطة، في اجتماع يعقده ممثلو "الرباعية" بعد غد الاثنين. وافاد مسؤولون من "فتح" ان اجتماع القاهرة يأتي بعد وساطة من دول اوروبية ومصر سعياً الى اقناع "حماس" بوقف الهجمات الاستشهادية والكمائن المسلحة التي اعتبروها مضرّة بجهود اقامة الدولة الفلسطينية. من جانبهم، قال مسؤولون من "حماس" انهم يتوقعون ان تخفف المحادثات من التوتر مع "فتح" وان تسفر عن تفاهم على سبل تعزيز الانتفاضة المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ عامين. واكدت مصادر فلسطينية في القاهرة ل"الحياة" ان "فتح" و"حماس" مصممتان على إنجاح حوارهما و"تسعيان الى اتفاق في شأن علاقتهما في الفترة المقبلة"، خصوصاً في ظل التطورات السياسية في اسرائيل. واوضحت ان الحوار "مفتوح زمنياً ومضموناً"، وقالت إن الحوار سيتطرق الى كل القضايا بما في ذلك "وقف العمليات الاستشهادية". يذكر ان القاهرة سبق ان استضافت عام 1995 حواراً بين "فتح" و"حماس". وسيمثل "حماس" في هذا الحوار رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وكل من محمد نزال وموسى ابو مرزوق وعماد العلمي، فيما ترددت اسماء عدة لرئاسة وفد "فتح" الى الاجتماع بينها امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن او الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم او زكريا الاغا.