قتل الجيش الإسرائيلي عضواً بارزاً في الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" في جنين امس، في ضربة جديدة لمساعي التهدئة المتمثلة بلقاء القاهرة بين حركة "فتح" و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس الذي يتوقع ان يبحث في وقف الهجمات الاستشهادية داخل اسرائيل. كما اعتبرت تشويشاً على مهمة المبعوث الاميركي ديفيد ساترفيلد الذي يصل غداً الى المنطقة للبحث في تنفيذ "خريطة الطريق". ولم تمض ساعات على الحادث، حتى انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارة جيب عسكرية اسرائيلية شمال قطاع غزة فقتل فيها جندي واصيب ضابط. وكانت "وحدة النخبة" غولاني في الجيش الاسرائيلي حاصرت قائد "سرايا القدس" اياد صوالحة في مخبئه في البلدة القديمة في جنين، وطالبته بالاستسلام، مستخدمة زوجته وجاره ك "دروع بشرية"، بعدما كانت اعتقلت امه وشقيقته للضغط عليه. وبعد معركة ضارية بين الجانبين امتدت لساعات، قتل صوالحة الذي تتهمه اسرائيل بالتورط في هجمات جرى آخرها الشهر الماضي وتطالب باعتقاله. وتأتي هذه العملية قبل ساعات من محادثات سياسية بدأت في القاهرة مساء أمس عقب الافطار بين "فتح" و"حماس". ويتوقع ان تكون هذه المحادثات صعبة جداً، خصوصاً في ضوء اصرار "فتح" على ان يشمل الحوار قضيتي وقف العمليات في اسرائيل وانضمام "حماس" الى منظمة التحرير الفلسطينية، فيما تصر "حماس" على حوار لترتيب البيت الفلسطيني وسبل مقاومة الاحتلال. وقالت مصادر فلسطينية في القاهرة ل"الحياة" إن الوفدين مفوّضان بحث "جدول اعمال مفتوح" بهدف التعامل مع الأوضاع الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن الجانبين ملتزمان التوصل إلى اتفاق وحمايته من محاولات إسرائيل لإفشاله. وأشارت إلى أن الحركتين تسعيان الى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الخلافات بينهما من أجل المصلحة الفلسطينية، موضحة أن وقف العمليات وتغليب توجهات المقاومة السلمية سيكون على رأس جدول الاعمال. واضافت ان وفد "فتح" يضم زكريا الأغا وعبد الرحمن حمد والطيب عبد الرحيم وأحمد غنيم وأحمد حلس وصخر حبش، بينما يضم وفد "حماس" موسى أبو مرزوق ومحمد نزال وعماد العلمي وآخرين.