نددت تنظيمات عراقية معارضة في المانيا واوروبا بالسلطات الالمانية بشدة امس لسماحها بعقد مؤتمر عن العراق في العاصمة الالمانية، دعت اليه "جهات عراقية موالية لنظام الرئيس صدام حسين" ومنظمات انسانية وحقوقية المانية غير حكومية. وتشارك في المؤتمر الذي افتتح مساء امس ويختتم اليوم، شخصيات دولية معروفة مثل منسق الاممالمتحدة السابق للمساعدات الانسانية في العراق هانز فون سبونيك والمفتش السابق سكوت ريتر والنائب العمالي البريطاني جورج غالواي وبربارة لوخبيلر من منظمة العفو الدولية. ووجه ممثلون لبعض تنظيمات المعارضة رسالة الى وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر يحتجون فيها على عقد المؤتمر، واعربوا عن خشيتهم من "ان تؤدي الانتقادات الموجهة الى نهج الولاياتالمتحدة مع العراق الى اعادة الاعتبار" للنظام في بغداد. وفي مؤتمر صحافي عقده ممثلون عن المعارضة العراقية مع منظمات المانية داعمة لها، استغرب ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في لندن الدكتور لطيف رشيد رفض الحكومة الالمانية التعامل مع المعارضة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل الدول تقريباً. وشدد على ان المعارضة تريد "عراقاً محرراً لا محتلاً، والديموقراطية وتغييرات سياسية ونهاية للديكتاتورية وعودة المفتشين للتقصي ليس فقط عن اسلحة الدمار الشامل بل كذلك عن حقوق الانسان". وناشد ممثل الحزب الشيوعي العراقي في باريس رياض فهيم المجتمع الدولي "العمل لمنع نشوب حرب على العراق، وزيادة الضغوط على نظام صدام"، داعياً الى تقديم الدعم للمعارضة.