زامبوانغا الفيليبين - أ ف ب، رويترز - اتهم الجيش الفيليبيني جماعة "أبو سياف" بالوقوف وراء الهجوم بالمتفجرات الذي أسفر عن مقتل جندي أميركي وإصابة رفيق له و32 آخرين بجروح جنوب البلاد أول من أمس. وجاء في تقرير رفعته قيادة القوات المسلحة إلى الرئيسة الفيليبينية غلوريا آرويو أمس، أن أربعة متمردين نفذوا الاعتداء بقيادة مسؤول في جماعة "أبو سياف". ورصد المهاجمون قرب قاعدة لسلاح الجو بعيد الانفجار، لكنه لم يحدد أسباب عجز السلطات عن اعتقالهم. وأعرب مسؤولون عن اعتقادهم أن العبوة انفجرت أمام الحانة التي يرتادها الاميركيون في زامبوانغا، فيما كان يحملها أحد المهاجمين الذي قتل أيضًا في الحادث. وهذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يسقط فيه قتلى أميركيون منذ إرسال الولاياتالمتحدة جنودًا إلى الفيليبين لمطاردة جماعة "أبو سياف" المتهمة بإقامة علاقات مع "القاعدة". وقالت ناطقة عسكرية أميركية إن "الجنديين الاميركيين كانا عائدين إلى مقرهما عندما توقفا لشراء طعام من مطعم يقع على بعد 500 متر من البوابة الرئيسة لقاعدتهم العسكرية عندما وقع الانفجار". وأضافت أن الجندي الاميركي الجريح في حالة خطر وسينقل جوًا إلى أوكيناوا في اليابان للعلاج. وفي المقابل، قال ناطق باسم القوات المسلحة الفيليبينية إن المهاجم المشتبه به يدعى برنارد ليمبا 33 عامًا وكان على دراجة نارية عندما انفجرت القنبلة التي كان يحملها. وأضاف: "لا يمكننا أن نقول إنه مفجر انتحاري لاننا ليس لدينا تاريخ تفجيرات انتحارية بين الفيليبينيين". وجرت مضاعفة الدوريات الامنية في زامبوانغا بعد الانفجار. ووضعت قوات الامن والجيش في حال تأهب قصوى فيما جاب أفراد من الشرطة يرتدون ملابس مدنية شوارع المدينة التي تستعد لاستقبال مهرجان محلي الاسبوع المقبل. ويوجد حاليًا نحو 260 جنديًا أميركيًا في زامبوانغا. وهم جزء من قوة أجرت تدريبات لجنود فيليبينيين على مكافحة الارهاب لمدة ستة أشهر في جزيرة مجاورة. وتحتجز "أبو سياف" سبعة رهائن في جزيرة جولو القريبة بينهم ثلاثة بحارة أندونيسيين، وأربع مبشرات مسيحيات فيليبينيات وصحافيان.