قال ممثل "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" بزعامة محمد باقر الحكيم في لندن الدكتور حامد البياتي ل"الحياة" ان الاجتماع الموسع للمعارضة العراقية الذي كان متوقعاً نهاية الشهر الجاري تأجل الى موعد لم يحدد. وشدد على ان قوات "فيلق بدر" لن تقاتل في العراق تحت قيادة اميركية، في حال ارسلت واشنطن قوات الى هذا البلد. وتحدث البياتي عن موعد جديد للمؤتمر الموسع "قد يكون منتصف الشهر المقبل"، مشيراً الى ان اختيار مكان المؤتمر لم يحسم بعد، على رغم ما تردد عن امكان انعقاده في بروكسيل. وزاد ان ثلاث دول اعطت موافقتها على استضافته، هي هولندا والدنمارك وبليجيكا، من دون ان يستبعد بريطانيا. وتضم اللجنة التحضيرية للمؤتمر "مجموعة الستة" اي "المجلس الاعلى" والحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بالاضافة الى "حركة الوفاق الوطني" والحركة الملكية الدستورية و"المؤتمر الوطني العراقي". واوضح البياتي ان الاطراف المعنية توصلت الى "حل وسط" بالنسبة الى توسيع قاعدة المشاركين في المؤتمر الموسع و"بدلاً من حضور 400 - 500 ممثل او 100، تم التوصل الى توافق على مشاركة عدد يتراوح بين 150 و180 ممثلاً". واوضح ان ثلاث لجان شكلت للاعداد للمؤتمر "احداها للخطاب السياسي، والثانية لدرس مستقبل العراق، والثالثة لدرس المرحلة الانتقالية"، وتضم اللجان الثلاث 30 - 35 شخصية معارضة بينها مستقلون. وكرر البياتي ان "مجموعة الستة" هي التي ستموّل المؤتمر. وابلغ ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في لندن الدكتور فؤاد معصوم "الحياة" ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموسع عقدت اجتماعاً في لندن الثلثاء وقررت عقد المؤتمر منتصف الشهر المقبل على ان يُبت خلال يومين مكان انعقاده فإما ان يكون لندن او بروكسيل. واشار الى ان اسباب التأجيل "فنية وليست سياسية"، مشدداً على ان المؤتمر سيشمل كل التيارات في المعارضة. ورداً على سؤال هل أُبلغ الاتحاد اي معلومات عن مصير الاكراد العراقيين الموقوفين في قاعدة "غوانتانامو" اكتفى معصوم بالقول ان هؤلاء الاكراد وعددهم 12 "كانوا ضمن المجموعات الافغانية واعتُقلوا في افغانستان بعد بدء الحملة الاميركية واعترفوا بعلاقات بين جماعة انصار الاسلام وتنظيم القاعدة".