نقل وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى رسالة من الملك محمد السادس الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف في العلاقات الثنائية، وقضايا اقليمية، بينها الصحراء الغربية والشرق الأوسط والعراق. وأكد ايفانوف بعد المحادثات أمس انه ونظيره المغربي توصلا الى مواقف "متقاربة أو متطابقة" من غالبية الملفات التي نوقشت. وأضاف ان روسيا ترغب في توسيع التعاون مع المغرب الذي أصبح "ثاني أهم شريك تجاري لروسيا في القارة الافريقية". وشدد على أن موسكو تدعو الى تسوية النزاع في الصحراء الغربية "بالأساليب السياسية وحدها". وعلى أهمية حل المشكلة لتسهيل عملية "التكامل المغاربي". يذكر أن روسيا عقدت أخيراً مع الجزائر صفقات سلاح ضخمة، على رغم احتمال ان يثير ذلك مخاوف لدى الدول التي لها علاقات متوترة مع الجزائر. وأعرب بن عيسى عن الأمل في أن تقوم روسيا بقسط مهم في معالجة المشاكل الدولية، ومنها الوضع في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الرسمية عن مصادر ديبلوماسية ان المغاربة ربما اطلعوا الجانب الروسي على نتائج الاجتماع الأخير الذي عقدته لجنة القدس التي يترأسها المغرب. وبالنسبة الى ملف "مكافحة الارهاب"، قال بن عيسى ان لموسكو والرباط موقفاً واحداً يتلخص في أن "مكافحة الارهاب" لا ينبغي أن تشمل دولاً لم يثبت تورطها في الارهاب، وذكر تحديداً العراق.