ووميرا استراليا - أ ف ب، رويترز - هدد 11 فتى وشابا افغانيون بالانتحار في مركز اللاجئين في ووميرا الاسترالية، من اصل مجموعة من 15 شابا كانوا توعدوا بالانتحار، في حين امتد الاضراب عن الطعام الى مراكز اخرى احتجاجا على سياسة الهجرة التي تعتمدها كانبيرا. وقال المحامي روبرت ماكدونالد عضو فريق المحامين الذي يمثل اللاجئين في مركز ووميرا وهو من اكبر مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في استراليا، ان 11 فتى وشاباً افغانياً هددوا بالانتحار بحلول الساعة الخامسة من مساء اليوم، ما لم تطلق السلطات سراحهم. واشار الى ان اربعة شبان عراقيين تراجعوا عن التهديد بالانتحار الذي اعتبروا انه سيكون مضرا لطلبهم الحصول على اللجوء. لكن الافغان الذين تراوح اعمارهم بين 14 و17 عاما، اكدوا تصميمهم على المضي في عملية الانتحار التي اتفقوا على تنفيذها في ما بينهم اول من امس، باعتبارها وسيلة ضغط لمغادرة المركز. وقال المحامي: "انهم منهكون ومرهقون جسديا. انهم يريدون ردا من اجهزة الهجرة وباتوا اكثر استعدادا للانتقال الى تنفيذ" تهديدهم. واضاف مكدونالد ان الفتيان صمموا على الموت جوعاً او خلال محاولتهم مغادرة مركز الاحتجاز، اذا لم تتجاوب السلطات مع طلبهم. وقال ان الانتحاريين يتحدثون عن القفز على الاسلاك الشائكة او جرح انفسهم بادوات حادة او تناول سائل سام. وينفذ حوالي 370 شخصا اضرابا عن الطعام في مركز ووميرا الذي يشهد منذ حوالي اسبوع حركة عصيان بين المحتجزين المحتجين على ظروف احتجازهم وبطء الاجراءات الادارية. كذلك باشر حوالى عشرين شخصا من طالبي اللجوء اضرابا عن الطعام في مركزين للاجئين غرب استراليا و35 اخرين في مركز ملبورن. وبدأ طالبو اللجوء حركة الاحتجاج بعدما شددت استراليا في ايلول سبتمبر الماضي، سياسة الهجرة التي تطبقها. وأحرق بعض طالبي اللجوء مباني في مراكز الاعتقال في كانون الاول ديسمبر الماضي. من جهة أخرى، اكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الداخلية جيفري روكر ان الاف اللاجئين الافغان والصوماليين قد يبعدون الى بلادهم بعدما اصبحت اكثر امانا. واوضح في حديث الى صحيفة "ذي اندبندنت" ان "الافغان بين الجنسيات الثلاث التي تقدم اكبر عدد من طلبات اللجوء السياسي في بريطانيا. وتسعة من اصل 10 من المتقدمين، شبان غير متزوجين وهاربون من نظام طالبان". وقال: "لم يعد نظام طالبان قائما اليس كذلك؟". واضاف روكر ان الطلبات ستدرس كل على حدة، لكن على الاسس نفسها المعتمدة بالنسبة الى كوسوفو التي اعيد معظم سكانها الى ديارهم، بعدما عاد الاستقرار الى الاقليم، مشيراً الى ان الوضع سيكون مماثلاً بالنسبة الى الافغان.