ألغت السلطات الاسترالية امس الجمعة تأشيرة الاقامة الممنوحة للاجئ الافغاني الشهير علي بختياري الذي تصدرت قصة أبنائه المراهقين ولجوئهم إلى القنصلية البريطانية في ملبورن عناوين صحف العالم في آب /أغسطس/ الماضي. ويمكث بختياري،الذي اعترف انه كذب على السلطات أثناء طلبه حق اللجوء في أستراليا، في مركز احتجاز بمدينة فيللاوود في انتظار أمر الترحيل. وذكر بيان من قسم الهجرة أن تأشيرة بختياري التي منحت له لمدة ثلاثة أعوام لحمايته ألغيت لانه حصل عليها عن طريق الاحتيال. وكان قد ألقي القبض عليه في منزله بمدينة سيدني وتم إيداعه في مركز احتجاز فيللاوود. وقد اضطر بختياري للاعتراف عندما وجدت صحيفة ذا إيج الاسترالية دليلا على انه كان عاملا ناجحا في باكستان في الوقت الذي قال فيه للسلطات الاسترالية انه كان فلاحا فقيرا يعيش في أفغانستان في حالة ذعر من نظام طالبان. ومازالت زوجة بختياري وأطفاله الخمسة محتجزين في مركز ووميرا لاحتجاز اللاجئين غير الشرعيين. وقد رفع نشطاء الحقوق المدنية حالة عائلة بختياري إلى المقدمة في حملتهم لانهاء سياسة استراليا المثيرة للجدل حيال الباحثين عن اللجوء الذين يصلون إلى البلاد بدون تأشيرات. جدير بالذكر أن سياسة احتجاز اللاجئين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، والتحقيق الدقيق في ادعاءاتهم، قد أدت إلى كبح تدفق اللاجئين إلى أستراليا إذ لم يصل إليها أي طالب لجوء جديد خلال التسعة أشهر الماضية. وقال مصدر أسترالي مسئول أن نجاح الحكومة في إثناء المهاجرين لاسباب اقتصادية سمحت بزيادة الفرص أمام اللاجئين الحقيقيين هذا العام بقبول 000ر2 لاجئ إضافي منهم ليصل بذلك عدد المقبولين إلى 000ر10 شخص. وتعد استراليا إحدى الدول الثماني الوحيدة التي تقبل لاجئين في إطار برنامج الاممالمتحدة الانساني. ووصفت الحكومة وصول المهاجرين غير القانونيين الذين يطلبون حق اللجوء بأنهم أشبه بمن يتخطى دوره في الصف. وقالت أن أشخاصا مثل عائلة بختياري يحرمون اللاجئين الذين يواجهون اضطهادا حقيقيا من فرصة قبولهم.