} اسلام آباد - "الحياة" - في تطور يهدد بمزيد من التدهور في العلاقات المتوترة بين الهندوباكستان، اجرت نيودلهي أمس تجربة ناجحة لاطلاق صاروخ متوسط المدى، مزود قدرات نووية من نوع "أغني 2" النار 2، عشية الاحتفالات بالعيد الوطني للهند اليوم. وعلى رغم اعلان نيودلهي ان التجربة "غير استفزازية"، ونفذت بعد ابلاغ باكستان، وتأكيدها ان اختيار الموعد لم يأخذ في الحساب الا اعتبارات تقنية، ولم يهدف الى توجيه اي رسالة سياسية، أثارت التجربة ردود فعل دولية. فأعربت الحكومة البريطانية عن "أسفها"، واعتبرت الخارجية الفرنسية ان تجربة الصاروخ الباليستي الهندي "ليست مؤشراً حسناً" في الظروف الحالية، فيما اعتبرت اسلام آباد ان التجربة "تسيء" الى الاستقرار في المنطقة، وحذرت نيودلهي من انها مستعدة للدفاع عن نفسها ضد اي اعتداء راجع ص 8. ويأتي الاختبار الهندي وسط توتر عسكري بين البلدين النوويين ينذر بحرب. واستبعد وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني أمس اي انسحاب للقوات الهندية المنتشرة على الحدود بين البلدين "قبل شهرين على الأقل"، كي يتسنى تقويم مستوى انخفاض "الارهاب" الذي ينطلق من الاراضي الباكستانية. وتبادلت قوات البلدين أمس اطلاق النار عبر الحدود في اقليم كشمير، بعد فترة قصيرة على تجربة الصاروخ الهندي. وكانت حدة التوتر بين البلدين تراجعت قليلاً إثر التحرك الديبلوماسي المكثف في العاصمتين، مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي تلاه وزير الخارجية الاميركي كولن باول في 17 الشهر الجاري. لكن الأمور تأزمت مجدداً بعد هجوم على المركز الثقافي الاميركي في مدينة كلكوتا الهندية الثلثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة الهندية. اذ اتهمت نيودلهي مجموعات على علاقة بالاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء الحادث. وأعلنت الهند أمس ان شرطة "انتربول" الدولية اصدرت مذكرة توقيف في حق فرحان مالك المقيم في دبي والمسؤول عن مجموعة يشتبه في انها شنت الهجوم على المركز "الاميركي". وقال وزير الداخلية الهندي ان بلاده تتابع المسألة مع دولة الامارات، واقترح تسليم الرجل أو ترحيله.