نيودلهي، اسلام آباد - رويترز، ا ف ب - تصاعدت حدة التوتر بين الهندوباكستان وتبادل البلدان "قصفاً" كلامياً بعد تعرض مركز هيئة الاستعلامات الاميركية في مدينة كلكوتا الهندية عاصمة ولاية البنغال الغربية لاطلاق نار قتل فيه خمسة أشخاص وجرح 20 آخرون ليس بينهم أميركيون. راجع ص8 وقال وزير الداخلية الهندي ال.كي. ادفاني ان المنظمة التي اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم "لها علاقة بأجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية". وأوضح ان شرطة كلكوتا تلقت اتصالاً هاتفياً من دبي يعلن تبني احدى المنظمات التي سبق ان خطفت رجل اعمال هندياً في كلكوتا الهجوم. وأشارت الناطقة باسم الخارجية الهندية نيروباما الى علاقة "وثيقة" بين منفذي الهجوم وبعض الاجهزة الباكستانية، ولمحت الى علاقة ل"حركة الجهاد الاسلامي" و"حركة المجاهدين" اللتين تتخذان من باكستان مقراً لهما بالهجوم. ورفضت اسلام اباد المزاعم الهندية، وقال عزيز احمد خان في لقاء صحافي: "انها اتهامات ليس لها اساس على الاطلاق"، مذكراً بأن "باكستان دانت الارهاب في كل اشكاله وصوره". وحمل مسؤولون باكستانيون بحدة على وزير الداخلية الهندي. وقال مسؤول في الحكومة الباكستانية ان "خفة" تصريحات أدفاني "لا تؤدي سوى الى تصعيد التوتر" السائد بين الدولتين الجارتين. واضاف ان "الامور لن تتطور ان لم تتخلص الحكومة الهندية من عقدة الاضطهاد التي تعاني منها حيال الاستخبارات الباكستانية وتبدل موقفها الاتهامي المتواصل". وبادرت السلطات الهندية عقب العملية الى تعزيز اجراءاتها الامنية حول المنشآت والمصالح الاميركية في البلاد. ونشرت وحدات اضافية من رجال الشرطة في محيط السفارة الاميركية وبعثات ديبلوماسية أخرى في نيودلهي. وتزامن الهجوم مع وجود مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي "اف.بي.اي" روبرت مولر ورئيس الوكالة الاميركية للاستخبارات الدفاعية الاميرال توماس ويلسون في الهند