سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يتحدث عن "عمليات واسعة محدودة زمنياً" بهدف تنفيذ اعتقالات وجمع أسلحة وإرضاء الرأي العام . شارون : عملياتنا غير موجهة ضد السلطة وسنرد بهجمات من نوع آخر على صواريخ القسام
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست امس ان العمليات في الاراضي الفلسطينية ليست ضد السلطة الوطنية بل لمحاربة الارهاب وهو ما لم تقم به السلطة، محذّراً من ان اي تدخل لقوات الامن الفلسطينية سيلقى الرد المناسب. وهدد بعمليات من "نوع آخر" في حال اطلق فلسطينيون صواريخ "القسام 1" و"القسام 2". وزاد ان عرفات سيبقى محبوساً في رام الله ولن يمكنه المغادرة للمشاركة في اجتماع لجنة القدس في المغرب. وزاد ان ايران مصدر الارهاب، اذ لم تكتف بتمويل "حزب الله" بل تقوم بتمويل المنظمات الفلسطينية وتحاول اختراق العرب في اسرائيل. واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان احتلال مدينة طولكرم سينتهي مع "استكمال عمليات التمشيط واعتقال المطلوبين" في حين دللت تصريحات مسؤولين سياسيين وعسكريين على ان العمليات لن تتوقف عند هذه المدينة وان الحديث يجري عن "عودة تدريجية للمناطق الفلسطينية"، كما نقلت الاذاعة العبرية عن مسؤولين كبار في الجيش ان كبار المسؤولين في حركة "فتح" سيكونون "العنوان المفضل للاغتيال". وتابعت الاذاعة على لسان ضابط كبير ان اجهزة الامن لم تحدد استراتيجية او هدفاً من هذه العمليات "وأرادت اساساً ارضاء الرأي العام الاسرائيلي المطالب بالثأر من هجوم الخضرة". وقال احد مستشاري وزير الدفاع ان الحديث هو عن عملية واسعة النطاق "لكنها محدودة زمنياً" وستتركز اساساً في تنفيذ اعتقالات وجمع اسلحة مشيراً الى ان الهدف النهائي هو تهدئة الاوضاع "وليس تقويض اركان السلطة الفلسطينية او اطاحة رئيسها اونفيه". وقال وزير الداخلية زعيم حركة "شاس" ايلي يشاي انه لم يُحدّد اطار زمني للعملية وان لا نية لدى الدولة العبرية بالبقاء في المناطق الخاضعة لسيادة السلطة الفلسطينية. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر عسكري قوله ان الجيش سيتأنى في عملياته المزمع القيام بها في المدن الفلسطينية والتي ستكون محسوبة بدقة متناهية. وزاد ان الهدف حالياً لا ينصبّ في تقويض السلطة "لكن احداً في اسرائيل لن يذرف الدموع في حال تبخّر ياسر عرفات من المنطقة"، مضيفاً ان اسرائيل لن تتخذ اجراء فاعلاً يهدف الى طرده. وتواصل اللغط في اسرائيل عن الموقف من الرئيس الفلسطيني، وقالت مصادر صحافية ان الولاياتالمتحدة تدرس حالياً امكان مقاطعة الرئيس الفلسطيني في مقابل مواصلة الاتصالات مع سائل مسؤولي السلطة الفلسطينية وتحدثت عن "انذار اخير" سيبعث به الرئيس جورج بوش لعرفات يطالبه فيه بتفكيك البنى التحتية لحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" للحؤول دون استئنافهما الهجمات المسلحة في المدن الاسرائيلية. وزادت الصحيفة ان رئيس الحكومة ارييل شارون لم يعد يكتفي بسبعة ايام من التهدئة لتنفيذ استحقاقات تقريري "تينيت" و"ميتشل" انما يطالب عرفات بضرب البنى التحتية للارهاب وتجريد التنظيمات الفلسطينية المختلفة من السلاح وتنفيذ اعتقالات حقيقية. ورأى وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر ان الرئيس الفلسطيني "لن يبدي اي مرونة في مواقفه المعهودة وتغييراً في استراتيجيته وان قريبين منه يرون انه يقود شعبه الى الضياع". وتابع ان عرفات ينتمي الى جيل يلتزم التزاماً مطلقاً بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين "لكن ليس لنا الحق في تنصيب رئيس للفلسطينيين او خلعه". وأيّد رئيس الخارجية شمعون بيريز هذا الموقف، وقال امام رؤساء اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة ان الشعب الفلسطيني وليس اسرائيل هو الذي يختار قادته "اما واجبنا فهو تكثيف الضغط على عرفات ليغيّر سياسته ويضع حداً للارهاب من دون ان يهدف هذا الضغط الى اطاحته". ووجهت نائبة وزير الدفاع داليه رابين - فيلوسوف انتقاداً للحكومة على تفويتها فرصة استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين بعد فترة الهدوء التي سادت قبل اغتيال الناشط في "فتح" رائد الكرمي وقالت انه من الواضح ان قتل الكرمي"لم يصبّ في مصلحتنا انما ادى الى الاشتعال". وزادت انه يفترض من الحكومة وليس قيادة الجيش تحديد الاستراتيجية "ولا توجد اي استراتيجية واضحة لهذه الحكومة،. وما يدلي به عدد من اعضائها من تصريحات لا يستهدف سوى ارضاء الرأي العام".