تشامان باكستان - رويترز - اسقطت الطائرات الاميركية فوق الاراضي الافغانية امس، مناشير تصور زعيم "طالبان" الملا عمر على هيئة كلب يجرّه اسامة بن لادن، بحسبما افاد شهود. وسقط بعض هذه المناشير في مدينة سبين بولداك الافغانية الجنوبية الواقعة قرب الحدود الباكستانية. وهي تصور وجه الملا عمر يعتمر العمامة التقليدية على جسم كلب مربوط برسن ويجره بن لادن. وفي مناشير اخرى، بدا بن لادن ومعه مساعده المصري ايمن الظواهري، وكتب على المناشير بلغتي البشتون والداري المحليتين: "اسامة بن لادن وشبكة القاعدة ارهابيون، يجب الا يحميهم احد. ومن يحميهم نهايته سيئة". وكررت المناشير عرض الجائزة الاميركية وقدرها 25 مليون دولار لمن يلقي القبض على بن لادن الذي تطارده القوات الاميركية منذ ثلاثة اشهر ولم تجده بعد. وفي ظل الحملة الاميركية لمطاردته، يبدو ان احداً لا يريد التعرف على الملا عمر. فقادة الميليشيات الذين امدوه بالاسلحة والاموال اثناء صعوده للسلطة يتذكرونه بصعوبة ويدعون انهم لم يعرفوه ابداً. ويزدريه الآن كبار رجال الدين مشيرين الى "سوء خلقه وافتقاره الى المعرفة بالشعائر وكبريائه المفرط". وينكر رجل اعمال يسود اعتقاد على نطاق واسع بأنه احد آباء زوجاته، موافقته على زواج ابنته من زعيم "طالبان". ويصر على ان كل ما يتردد في هذا الصدد ما هو الا اشاعات يروج لها خصومه في سوق المال. حتى ان البستاني الخاص به يقول ساخراً ان الملا المتشح بالسواد كان يفضل البصل على الزهور. وبالطبع لا يعرف احد مكان الملا الهارب. ليس ذلك وحسب، بل ان عمه وزوج أمه وأصهاره وزوجاته الاربع وأطفاله العديدين، اختفوا جميعاً ولا يعرف احد مكانهم. ولا يريد احد ان يعرفه. وقال البستاني عبد الحميد 67 عاماً: "زرعت الزهور وشذبت الحدائق في منزله في المدينة وفي بيته الجديد". وتابع مقلداً صوت الملا عمر الأجش: "سألني ذات يوم بصوته الخشن الصادر من اعماقه: لماذا كل هذا؟ وفي اليوم التالي اقتلع النباتات وزرع خضروات". وأضاف: رأيته بعد مدة يقتلع البصل الاخضر ويأكله مع كسرات من الخبز". وقال عبد الحميد ان الملا عمر فر الى بلدة تبعد 150 كيلومتراً تقريباً شمال شرقي قندهار مع عائلته ليلة تعرض منزله للهجوم. وأضاف ان "عم الملا عمر وزوج أمه قالا انهم غادروا على عجل ثم انتقلوا الى مكان يسمى دراوات. وعاد الملا عمر الى قندهار ورأيته راكباً دراجة بخارية في الشوارع، حاملاً بندقية كلاشنيكوف لكنه كان بمفرده مع قائد الدراجة النارية". وقال ان عمر تنقل في المدينة وكان يغير مكان اقامته بين ليلة وأخرى. وقال انه طلب من الملا عمر في آخر مرة قابله بأجره الذي وعد بدفعه، فرد عليه الأخير: "كيف تجرؤ على المطالبة بنقود. الا ترى حالنا الآن".