دعا المغرب مجلس الامن الى التدخل العاجل لاطلاق مئات الاسرى المغاربة المعتقلين في مخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر،متهما جبهة "بوليساريو" بتعمد الابقاء على هؤلاء الذين يقدر عددهم بنحو 1480 قيد الاعاتقال ل"استخدامهم لاهداف سياسية ودعائية". وجاء في رسالة، وجهتها الرباط الى رئيس مجلس الامن اول من امس، ان الجبهة التي تقاتل من اجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب "تجاهلت جميع نداءات الامين العام للامم المتحدة لجهة الافراج عن الاسرى المغاربة كما هو متفق عليه في خطة هيوستن للسلام... ان استغلال الاسرى المغاربة المعتقلين فوق التراب الجزائري لايولي اي اعتبار لقرار مجلس الامن 1359 حول الافراج من دون شروط عن جميع المعتقلين منذ بداية نزاع الصحراء". وكانت خطة الاستفتاء التي استبدلت باقتراحات الحل السياسي نصت على ضرورة اطلاق الاسرى من الجانبين والعودة الطوعية للاجئين. وتفرج "بوليساريو" بين الفينة والاخرى عن بعض المعتقلين المغاربة بوساطة منظمة الصليب الاحمر. من جهة اخرى، نفى المغرب، في الرسالة، وجود مختفين من اصول صحراوية في اراضيه، على خلفية تسوية المجلس الاستشاري لحقوق الانسان اوضاع ضحايا الاختفاء. واشار الى الى "اغلاق ملف24 من اصول صحراوية اُعلن عن اختفائهم". كما نفى الطابع السياسي لاعمال عنف اندلعت في17 من تشرين الثاني نوفمبر الماضي في مدينة العيون الصحراوية اعتقل اثرها عشرات من اصول صحراوية،مؤكدا ملاحقة 15 شخصا من اصل 97 معتقلين بتهم "ارتكاب جرائم وجنح يعاقب عليها القانون المغربي في اطار الحق العام شملت القتل والاغتصاب وترويج المخدرات". وكان المعتلقون شاركوا في تظاهرات الى جانب عشرات اخرين رفعت خلالها مطالب اجتماعية تتعلق بالعمل ووسائل النقل. وتحولت الى اشتباك مع رجال امن بعد اعاقة التظاهرة السير في الطريق العام. ونفذ المعتقلون الصحراويون اضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم لكنهم قرروا وقفه بعد تسوية اوضاع اقامتهم داخل السجن.