أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن حكومته تلقت دعوة للمشاركة في لقاء يعقد قريباً في مدينة هيوستن الأميركية، للبحث عن حل تفاوضي بين أطراف النزاع في الصحراء الغربية. وقال ان مشروع "الاتفاق الإطار" الذي طرحه مبعوث الأممالمتحدة جيمس بيكر يُكرّس "ضم المغرب الصحراء". وأكد بوتفليقة خلال حفلة عشاء أقامتها على شرفه، ليل الجمعة، مؤسسة "كارنيجي أوندومنت فور انترناشيونال بيس" و"أفريكا سوسايتي"، على هامش زيارته الرسمية للولايات المتحدة، أن بلاده "ليست لها أي مطالب في النزاع، لكنها لن تقبل أي ابتعاد عن خطة السلام أو خطة هيوستن". واستدرك أن "مشكلة الصحراء الغربية تخص جبهة بوليساريو والمغرب، وفي حال إجراء مفاوضات يجب أن تكون بينهما". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن بوتفليقة قوله: "إذا تم اتفاق بين الطرفين المغرب وبوليساريو فإن الجزائر ستزكيه". ودعا إلى "فتح الطريق أمام حل مرضٍ في حال اعتُبِر حل تقرير المصير غير قابل للتطبيق"، محذراً من "الحلول الناقصة". واعتبر ان الصحراء الغربية هي "مشكلة تصفية استعمار تراوح مكانها"، وبرر رفضه اقتراح الديبلوماسي الأميركي بيكر للحل في الصحراء الاتفاق - الإطار بأنه ينطلق "من المبادئ والثقافة الجزائرية". وزاد ان اقتراحات بيكر "تبدو مستوحاة من اقتراحات الجانب المغربي". وفي مقابلة مكتوبة باللغة الفرنسية مع وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، قال الرئيس الجزائري ان مشروع "الاتفاق الإطار" الذي عرضه بيكر "يكرس إضفاء شرعية على ضم المغرب الصحراء الغربية"، لافتاً إلى أن الخطة التي عرضها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان "لم تتناول قضايا الأمن القومي، وهو ما لا تتحمس له الجزائر". وعن مشكلة الأسرى المغاربة في مخيمات اللاجئين الصحراويين في مدينة تندوف 1800 كلم جنوب غربي الجزائر، قال بوتفليقة إن "الجزائر ليس لها دخل إطلاقاً بهذه المشكلة، وإذا كانت هناك حرب بين المغرب وجبهة بوليساريو فهذه الحرب انتهت بحروب وأسرى من الجانبين.، إذاً، على الطرفين التوافق للبحث في طرق تسوية هذه المشكلة ووسائلها". ومعروف ان "بوليساريو" تحتجز حوالى 1500 أسير مغربي.