الدمام - "الحياة" - قال فيصل العبدالهادي مدير المنتخب السعودي لكرة القدم ان الاستغناء عن المدرب اليوغسلافي سلوبودان سانتراش لا يعني انه مدرب فاشل، ولكنه لم يوفق مع المنتخب، وهو شدد على انه مدرب ذو كفاية عالمية لا غبار عليها، وان اختياره جاء بعد دراسة مستفيضة لسجله التدريبي. واضاف العبدالهادي ان قناعة القيمين على المنتخب ترسخت بعدم قدرة سانتراتش على قيادة مسيرة المنتخب بعد العودة من ايران، لذلك جرى الاستغناء عن خدماته باعتباره يخدم مصلحة الطرفين. وعندما سألناه عن الانتقادات التي وجهت اليه في الاسبوع الماضي، وتحديداً قبل المباراة امام العراق قال: "كان ذلك في الماضي الذي يوفر دروساً مجانية نتعلم منها، تمهيداً لاعادة السير على الطريق الصحيح". ورأى العبدالهادي انه من الطبيعي ان يتعرض اي منتخب مشارك في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 لمحطات تعادل او هزائم، "خصوصاً ان مستويات المنتخبات متقاربة جداً. واكبر دليل على ذلك تعادل ايران مع تايلاند". وحول احتمال تغير الحسابات السعودية في مواجهته المقبلة مع تايلاند استناداً الى تعادل الاخيرة سلباً مع ايران، قال: "ستواجه تايلاند مشكلة امام المنتخب السعودي، لجهة التكيف مع المهارات العالية للاعبيه بالاستناد الى عامل الليونة الجسدية الكبيرة، والتي تختلف عنها لدى اللاعب الايراني ذي الحركة البطيئة، واجزم بانها لن تستطيع فرض سيطرتها في مواجهتنا، ما سيجعلها تقع ضحية الاندفاع المفرط المعهود للاعبيها". واعلن العبدالهادي ان اداريي المنتخب تلقوا التقارير حول مراحل علاج نواف التمياط، "والتي اكدت ان استجابته للعلاج مرضية الى ابعد الحدود، ونتمنى عودته السريعة الى الملاعب"، في حين اكد التحاق طلال المشعل بالمعسكر بدءاً من غد. وهو اكد انه سيكون ضمن البعثة المغادرة الى تايلاند". وشدد العبدالهادي على ان مباراة العراق هي بداية مشوار تألق المنتخب السعودي، "عموماً حملت الصحوة السعودية بصمات الدعم والتشجيع من الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل، ما رفع الروح المعنوية للاعبين وزاد ثقتهم بقدراتهم، ولا ننسى الجهود الكبيرة جداً التي بذلها الامير نواف بن سعد، رئيس بعثة المنتخب، وكذلك الدور الكبير الذي اضطلع به اعضاء الاتحاد السعودي الذين تواجدوا مع المنتخب في الاسبوع الحرج بالمنطقة الشرقية". وعن تصريحات قائد المنتخب السعودي السابق صالح النعيمة الاخيرة حول ادارة المنتخب الذي يترأسه قال: "اشكر صالح النعيمة من الاعماق، لان مثل هؤلاء العمالقة لا ينتقدون الا من اجل الاصلاح، والانتقاد جاء من باب الغيرة على المنتخب، وانا اشكرهم على النصائح التي يسدونها الي، واتمنى ان تكون هذه النصائح لي شخصياً عبر الهاتف". جمع النقاط على صعيد آخر ا ف ب اعتبر المدرب ناصر الجوهر ان هدفه سيكون منصباً على "جمع اكبر عدد ممكن من النقاط بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى في المجموعة الأولى ضمن التصفيات الحاسمة". وأوضح الجوهر "أن تعادل ايرانوتايلاند لا يعنيه كمدرب للمنتخب السعودي كثيراً، كما انه ليس مفاجئاً نظراً الى تقارب مستويات المجموعة وتعادل منتخبين أو فوز احدهما على الآخر امر متوقع انما المفاجأة فقط في حالات الفوز بعدد كبير من الأهداف". ونجح الجوهر في قيادة المنتخب السعودي الى تحقيق فوزه الأول في التصفيات حتى الآن وكان على العراق 1- صفر بعد توليه مباشرة مهمة الإشراف عليه خلفاً لسانتراتش. وأضاف الجوهر: "ان الفوز على العراق بداية مشجعة من اجل الهدف الذي نسعى إليه بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي"، رافضاً التقليل من قيمة المدرب سانتراتش. تغييرات عراقية من المتوقع ان تحدث تغييرات جديدة في صفوف المنتخب العراقي لكرة القدم في مبارياته المتبقية ضمن الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات المونديال. وذكرت صحيفة "البعث الرياضي" التي تصدر عن اللجنة الاولمبية العراقية ان المنتخب سيشهد تغييرات مهمة في صفوفه. واضافت الصحيفة ان اسماء جديدة يتوقع انضمامها الى تشكيلة المنتخب خلال الايام القليلة المقبلة في حراسة المرمى وخط الهجوم. وكان حسين عبدالله من دهوك واحمد خضير من الشرطة تصدرا ترتيب هدافي الدوري برصيد 19 هدفاً لكل منهما. يذكر ان العراق بدأ التصفيات بفوز كبير على تايلاند 4-صفر في بغداد قبل ان يلقى خسارتين متتاليتين امام البحرين صفر-2 والسعودية صفر-1 على استاد البحرين الوطني في المنامة، ما ادى الى اقالة المدرب المحلي عدنان حمد وتعيين الكرواتي رودولف بيلين بدلاً منه. وكان بيلين 60 عاماً احد لاعبي منتخب يوغوسلافيا سابقاً وفي جعبته 36 مباراة دولية. وهو لعب في فريق دينامو زغرب من 1960 لغاية 1970 وخاض معه 410 مباريات وساهم في فوزه بكأس يوغوسلافيا ثلاث مرات ثم انتقل الى انتويرب البلجيكي لمدة ثلاثة اعوام من عام 1970 لغاية 1973، وعمل بعدها مدرباً لدينامو زغرب ومديراً لمدرسة الشباب.