أعفى الاتحاد السعودي لكرة القدم المدرب اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش من مهمة الإشراف الفني على المنتخب، ولم تكن هذه الخطوة مفاجئة بعد العروض المتواضعة التي قدمها "الأخضر" في مباراتيه، فتعادل مع البحرين على ارضه 1-1 وخسر امام ايران في طهران صفر -2 في التصفيات الآسيوية الحاسمة لمونديال 2002. وجاء في حيثيات البيان الذي أصدره الاتحاد السعودي في ساعة متأخرة اول من امس: "انطلاقاً من حرص الاتحاد السعودي برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على أن يعكس منتخب المملكة الأول المستوى اللائق بالكرة السعودية وتحقيق الآمال والتطلعات المعقودة عليه، ونظراً لأن الاتحاد وفر الإمكانات كافة وسخّر الطاقات كلها لتحقيق هذا الهدف، ولأن النواحي الفنية اساسية وجوهرية في اعداد المنتخب، وبناء على التقارير الفنية المتكاملة فقد قرر الاتحاد السعودي اعفاء سانتراتش، وتكليف المدرب الوطني ناصر الجوهر تولي المسؤولية...". مدرب قدير وستكون مباراة مع العراق بعد غد بداية المشوار للجوهر، وهو ليس غريباً على الأخضر اذ انه نجح في قيادة المنتخب في بطولة كأس آسيا الأخيرة بعد اعفاء التشيخي ميلان ماتشالا، وحقق معه المركز الثاني اثر خسارته امام اليابان صفر - 1 في المباراة النهائية. وكان الجوهر اشرف على "الأخضر" في الدور الأول من التصفيات الآسيوية للمونديال في شباط فبراير الماضي. ويملك الجوهر 42 عاماً سجلاً حافلاً بالإنجازات لاعباً ومدرباً، وقد دافع عن ألوان منتخب بلاده خلال 8 أعوام منها خمسة قائداً له، وخاض معه اربع دورات خليجية في البحرين والكويت والسعودية وقطر. ولعب في صفوف فريق النصر 20 عاماً وكان قائداً له لفترة طويلة ايضاً. وخضع الجوهر الى عدد من الدورات التدريبية في المانيا وإنكلترا والمجر وماليزيا، وعمل الى جانب مدربين كبار امثال جويل سانتانا وفيرنك بوشكاش وهنري ميشال وأنطون بيتشنيك وبيلي بيكينغهام وايليا بالاتشي وماتشالا. وأشرف الجوهر على تدريب النصر وقاده الى نهائي كأس أبطال الأندية الآسيوية في موسم 1991- 1992، وإلى نهائي ثلاث بطولات محلية. قرار منتظر ويعتبر الكثير من السعوديين ان اعفاء سانتراتش جاء متأخراً، وكان من المفترض ان تتم اقالته بعد المباراة مع البحرين. وتواجه الجوهر معضلة كبيرة تتمثل في اعادة الثقة الى الجماهير السعودية التي فقدت كل الآمال في منتخبها، وبدأ الجوهر مهمته بعد عودة المنتخب من ايران، وأحدثت هذه الإقالة تفعيلاً لأوضاع المنتخب. ويعتقد كثير من النقاد ان هذا التغيير الجديد سيحدث طفرة نوعية في اداء اللاعبين وسيكون عاملاً مهماً في شحذ هممهم ويعيد الالتفاف الجماهيري من حولهم. بلازيفيتش وفي طهران حذّر مدرب منتخب ايران الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش من استبعاد السعودية من لائحة المنتخبات المرشحة لبلوغ نهائيات المونديال وذلك على رغم حصولها على نقطة واحدة فقط من مباراتيها الأوليين ضمن التصفيات الحاسمة. وقال بلازيفيتش: "من الخطأ الاعتقاد ان السعودية خرجت من المنافسة وأن ايران اصبحت على بعد خطوة من النهائيات". وأضاف: "لا تزال الطريق طويلة امامنا وأعتقد أننا فزنا بالمعركة النفسية ضد السعودية وكنا المنتخب الأفضل في المباراة من النواحي كلها". وتابع "الضغط كان كبيراً على اللاعبين خلال اللقاء خصوصاً بوجود 120 ألف متفرج في الملعب وطلبت منهم ان يضغطوا منذ بدايته لتسجيل هدف مبكر وإراحة اعصابهم". سبعة شباب من جهته، استدعى المدير الفني لمنتخب العراق عدنان حمد سبعة لاعبين من منتخب الشباب دون 19 عاماً بطل آسيا للالتحاق بصفوف المنتخب الموجود حالياً في البحرين. واللاعبون السبعة هم: عباس حسن ومنعم يوسف ومحمد هادي وباسم عبدالحسن وعمار احمد وعماد عودة وهوار الملا محمد، وكان يفترض ان ينضم ايضاً مهند ناصر إلا ان اصابته حالت دون ذلك. يشار الى ان الصحف العراقية الرسمية كانت قد صبت جام غضبها على اداء المنتخب العراقي خلال مواجهته البحرين صفر- 2 ضمن الجولة الثانية ووصفته بأنه كان "أشبه بعروض العصر الحجري" على رغم فوزه في المباراة الأولى على تايلاند 4- صفر.