} جدة - "الحياة" - أكد مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر انه سيفاجئ المنتخب الإيراني الليلة بأسلوب جديد يضمن له الفوز ومواصلة المشوار نحو بطاقة التأهل لنهائيات المونديال، وأضاف: "معنويات اللاعبين مرتفعة، وهذا ما يدعو للارتياح". ووصف الجوهر المنتخب الإيراني بالأقوى والمؤهل لبلوغ النهائيات نظراً "لوجود كوكبة من اللاعبين اصحاب الخبرة والمستويات العالية، إلا ان الأسلوب السعودي والدعم الجماهيري الكبير المتوقع سيسهمان في مواصلتنا لانتصاراتنا". وأوضح ان لاعبيه وعدوه يحصد نقاط اللقاء ورد الاعتبار بعد الخسارة السابقة امام ايران بالذات "حظوظ الطرفين متساوية في الفوز، إلا ان التعامل المدروس مع مجريات احداث اللقاء ستحقق الأمل المنشود". وأعرب مدافع "الأخضر" عبدالله سليمان عن ثقته في زملائه اللاعبين وعزيمتهم على الفوز، لتأكيد ان الخسارة الماضية امام اظيران كانت بسبب ظروف اللقاء التي لا يجهلها احد. وأضاف "المباراة لن تكون سهلة على الفريقين ومهاجمو المنتخب الإيراني اصحاب خبرة جيدة، لكنهم لن يصلوا الى مرمانا، خصوصاً بعد استعادتنا مستوانا الحقيقي". اما لاعب الوسط عبدالله الواكد فوصف المباراة بأنها لقاء الحسم "لأن الفريقين يتشابهان في الإمكانات الفنية، وإن كان التفوق البدني يصب في مصلحة المنتخب الإيراني لكن الكرة الحديثة لا تعترف بذلك التفوق". وقال: "المنتخب الذي يملك زمام الأمور في منطقة الوسط سيحقق الفوز بسهولة، والجوهر وضع الطريقة المثلى وشرح نقاط الضعف والقوة وسنتعامل مع المباراة من هذا المنطلق لنضمن سير اللقاء بالصورة التي نريدها". من جهته، أعرب المهاجم عبيد الدوسري عن أمله في هز شباك الحارس الإيراني موضحاً أنه متفائل بذلك "أهم ما في اللقاء هو تسجيل الأهداف لضمان الفوز وحصد النقاط، والمنتخب السعودي من خلال اللقاءات االماضية اثبت انه قادر على الفوز على اي خصم". ولم ينكر الدوسري انه وزملاءه المهاجمين سيواجهون رقابة صارمة "إلا ان الوصول الى المرمى الإيراني سيكون من اقصر الطرق". وجهة نظر اخرى وأكد مدرب المنتخب الإيراني الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش ان لقاء فريقه امام نظيره السعودي يعتبر لقاء غير حاسم للتأهل "لأنه يجب على الفائز الحذر من اللقاءين المقبلين تحسباً لحدوث مفاجآت". وأضاف انه لم يحضر بمنتخبه الى جدة "للتمتع بالهواء البحري". انما حضر لخطف نقاط المباراة الثلاث التي ستضمن له مسيرته نحو النهائيات. وأوضح ان بُعد المسافة بين جدةوطهران أرهق لاعبيه "لكن ذلك لن يوثر على عطائهم داخل الملعب، خصوصاً أنه منتخب يضم كوكبة من النجوم المحترفين في الأندية العالمية". وامتدح بلازيفيتش العودة القوية للمنتخب السعودي في لقاءاته الماضية مؤكداً أنه كان يتوقع ذلك، وسبق ان صرح به عقب اللقاء السابق في طهران، وأشار الى أن "الفوز لن يكون سهلاً للفريقين، خصوصاً أن السعودية تلعب امام جماهيرها، وستتعامل في الشكل المناسب لتفوز". ورفض قائد المنتخب الإيراني المهاجم علي دائي رفع راية التحدي امام المنتخب السعودي مؤكداً ان الروابط القوية بين البلدين اكبر من لقاء لكرة قدم، كما اوضح ان الواقع الحالي ل"الأخضر" يتطلب الحذر والاحترام. وأكد ان موقعة الليلة ستعطي المنتخب الفائز حظوظاً قوية لخطف بطاقة التأهل. من جهة ثانية، وجّه دائي انتقاداً للاتحاد الآسيوي الذي وضع المنتخبين القويين في مجموعة واحدة "على رغم انهما الأحق ليكونا على رأس المجموعتين"، مطالباً بإيجاد حل لعلاج الأخطاء التي يقع فيها مسؤولو هذا الاتحاد. وأعرب دائي عن تفاؤله في العودة لهز شباك "الأخضر"، "لكن المهمة ستكون صعبة نظراً لقوة الدفاع السعودي". اما نجم الوسط علي كريمي، فقد أبدى تخوفه من تأثير الرطوبة الشديدة في جدة على أداء زملائه، خصوصاً أنهم لم يعتادوا اللعب في مثل هذه الأجواء، لكنه أكد على أن اللقاء يعتبر قمة المجموعة الأولى وسيمنح الفائز بطاقة التأهل عن جدارة واستدرك متابعاً: "زملائي عاقدو العزم على العودة بنقاط اللقاء للتأكيد ان الفوز السابق لم يأت بمساعدة التحكيم". اما الحارس ميرزا بور فأعرب عن قلقه من الهجوم السعودي الذي وصفه بالقوي "والذي يستطيع هزّ شباك اي حارس"، وبدا متفائلاً بإمكان حد هجماته امام الهجمات بمساعدة زملائه المدافعين للمحافظة على مرماه خال من الأهداف، موضحاً أن عامل الأرض سيقف بقوة الى جانب "الأخضر" إلا ان ذلك لن يؤثر "على منتخب مثلنا صاحب خبرة في المباريات الحاسمة".