تتجه الأنظار الآسيوية اليوم الى ملعب ازادي الحرية في العاصمة الايرانيةطهران لمتابعة اللقاء الأقوى في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002 لكرة القدم، اذ سيستضيف المنتخب الايراني نظيره السعودي. وكان المنتخب السعودي لقي عند وصوله الى طهران استقبالاً حافلاً من اعضاء السفارة السعودية في مطار مهر آباد الدولي. ويترأس البعثة السعودية عضو اتحاد اللعبة الأمير تركي بن خالد الذي أشار الى ان الروح المعنوية مرتفعة عند اللاعبين وسيكون الفوز حليفهم في المباراة. وأدّى "الأخضر" تدريبه الأخير على ملعب ازادي وأخفى مدربه اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش معالم التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها اللقاء تحسباً من الأعين الايرانية التي كانت تتابع المران، وحوله الى "حصة ترفيهية" بغية اخراج اللاعبين من الشحن النفسي. واتضحت معالم تشكيلة "الأخضر" من خلال التدريبات الأخيرة في الطائف قبيل المغادرة الى طهران، حيث من المتوقع ان يعود الى التشكيلة الظهير الأيسر حسين عبدالغني بديلاً من صالح الصقري، الى جانب اشراك المدافع أحمد خليل بديلاً من المصاب محمد الخليوي. كما أحدث المدرب تغييرين في خط الوسط، خصوصاً بعدما ظهر في أسوأ حالاته في المباراة الأولى. وسيشارك في مباراة اليوم محمد نور وعبدالله الواكد ومناف أبو شقير وابراهيم سويد، ويعود الى خط المقدمة القائد سامي الجابر والى جانبه عبيد الدوسري، على ان يبقى الشيحان والعتيبي "ورقتين رابحتين". ويأمل السعوديون في الظهور بمستوى أفضل من المباراة الأولى أمام البحرين، لا سيما انها فتحت الأعين على حال "الأخضر" من خلال المستوى المتوسط الذي ظهر به. واحتشدت الجماهير الايرانية في فندق الاستقلال مقر إقامة المنتخبين الايراني والسعودي، وحفزت لاعبيها على الفوز في مستهل المشوار في التصفيات الآسيوية، أملاً في خطف بطاقة التأهل للمونديال. من جهته، حشد مدرب المنتخب الايراني الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش الأسلحة في وجه السعوديين، بيد انه سيعاني من غياب صانع الألعاب كريم باقري الذي لم تكتمل جهوزيته بعدما تعرض لإصابة طفيفة في عضلة فخذه، ولم يشارك في المران الأخير مع اللاعبين واكتفى بالجري حول المضمار. ويملك المنتخب الايراني مجموعة من اللاعبين المميزين، خصوصاً في خطي الوسط والهجوم أمثال حامد كافيانبدر افضل لاعب ايراني في الموسم الماضي، الذي اوشك نادي نيوكاسل الانكليزي على التعاقد معه، والى جانبه الشاب جواد كاخسماني المرشح لخطف لقب أفضل لاعب صاعد في آسيا، والذي يملك موهبة فذة الى جانب المهارات الفردية العالية، إضافة الى المهاجم علي دائي وفيرهاد مجيدي المحترف في صفوف الوصل الاماراتي. وينتظر ان يمثل المنتخب السعودي كل من محمد خوجلي وأحمد خليل وعبدالله سليمان وأحمد الدوخي وحسين عبدالغني في الدفاع، وعبدالله الواكد ومحمد نور وابراهيم السويد ومناف ابو شقير في الوسط، وسامي الجابر وعبيد الدوسري في الهجوم. وفي الجانب الايراني سيلعب الحارس بروز بروسنو، وسيد عباس وسعيد عباس ومهدي هاشميان وعلى رضا وسوحراب وبختيار زاوة وحشمايوي فيرهاد مجيدي وستار حميداني وحامد كافيابنور وعلي دائي وأمير مهدي. كنت أفضّل تجنّب السعودية من جهته أكد مدرب ايران بلازيفيتش انه لم يكن يتمنى ملاقاة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية، وانه من المفترض ان يكون في المجموعة الأولى نظراً الى قوته وما يضمه من لاعبين جيدين. وأشار الى ان الفوز سيكون حليف منتخبه، وان لاعبيه سيدخلون المباراة وأعينهم على تحقيقه وحصد نقاط المباراة، خصوصاً ان التغلب على منتخب في حجم السعودية له مذاق خاص ويشكل دافعاً معنوياً للمباريات المقبلة. أما سانتراتش فأوضح، بأنه لا يخشى المنتخب الايراني في مباراة اليوم، مشيراً الى ان الروح المعنوية مرتفعة عند لاعبيه، و"في امكانهم الفوز اذا طبقوا الطريقة التي رسمتها للمباراة". وأكد على ان الاخطاء التي وقعت في المباراة الماضية امام البحرين صححت، منوهاً بأن الفوز على ايران يعني قطع نصف المشوار نحو التأهل النهائي. وأبدى اللاعب الايراني كريم باقري تذمره عما أشيع عنه أخيراً حول تعرضه لإصابة قوية ستبعده عن الملاعب وقال: "الاصابة التي تعرضت لها بسيطة ولا تدعو للقلق وسأشارك في المباراة متى طلب مني المدرب". وتوقع "مباراة قوية نظراً لما يحظى به المنتخبان من سمعة آسيوية كبيرة، بيد اننا سنحقق الفوز فيها ولن نعطي السعودية فرصة لتسجيل هدف". في المقابل، رأى المدافع حسين عبدالغني ان الفوز على المنتخب الايراني في لقاء اليوم ليس بالأمر المستحيل "واجهنا منتخبات أقوى من ايران واستطعنا التغلب عليها، ولكن لا بد من العزيمة والاصرار لتحقيق مرادنا". وأوضح ان زملاءه نسوا مباراتهم الأولى امام البحرين وما صاحبها من احداث، وان تفكيرهم منصبّ حالياً على الفوز ولا شيء غيره.