سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجولة الآسيوية الحاسمة على طريق مونديال 2002 : السعودية تلتقي تايلاند على أمل أن تزفها البحرين للنهائيات والامارات تعادل عمان ... وتتأهب لخوض "الملحق"
عيون السعوديين واجسادهم ستكون في استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض الليلة، حيث يلتقي منتخبهم نظيره التايلاندي، لكن افئدتهم ومشاربهم في المنامة وتحديداً في استاد البحرين الوطني حيث يجرى لقاء المنتخبين البحرينيوالايراني في ختام التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لنهائىات مونديال 2002 لكرة القدم. كان الاتحاد الآسيوي اعلن عن اقامة المباراتين في وقت واحد الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، ويأمل السعوديون ان يقدم البحرينيون خدمة لن ينسوها ابداً وتتمثل على الأقل بالخروج متعادلين مع ايران، فيتأهل "الأخضر" للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي. وينتظر السعوديون ألاّ يخيب البحرينيون آمالهم ومن ثم خوض الملحقين الآسيوي امام الامارات، والاوروبي امام ايرلندا الشمالية. وعلى رغم مسحة الامل التي تخيم على معنوياتهم، وان تجاوز منتخب تايلاند يعد امراً سهلاً، الا ان قائد المنتخب سامي الجابر حذّر من هذا التفاؤل وقال: "تايلاند منتخب صعب، وليس لدى لاعبيه ما يخسروه وبالتالي فانهم سيلعبون بأعصاب هادئة". وتلقى السعوديون بعض الاخبار المفرحة من قبل الاتحاد الآسيوي، عندما اعلن ايقاف عدد من لاعبي تايلاند قبل مباراة الليلة ابرزهم الحارس ميسا. وكانت تدريبات "الأخضر" شهدت حضوراً مكثفاً من قبل مسؤولي اتحاد اللعبة تقدمهم الأمير سلطان بن فهد، وعمل المدرب ناصر الجوهر طوال الاسبوعين الماضيين على ضم واستبعاد بعض اللاعبين، وكان عبيد الدوسري ابرز المبعدين، بينما عاد خميس العويران والشريدة، ويعد الخثران احدث الوجوه الجديدة. وامام الجوهر عدد من الخيارات للوصول الى التشكيلة المناسبة، واعتمد طريقة اللعب 4-3-3 في التدريبات الاخيرة، حيث اشرك الحارس محمد الدعيع بديلاً للخوجلي المصاب، وفي الدفاع الظهير الأيمن احمد الدوخي، وسيُكلف اليوم بالمساعدة الهجومية المتواصلة، ويجاوره حسين عبدالغني في الجهة اليسرى نظراً لتميزه في اداء الادوار الدفاعية والهجومية وكونه احد ابرز اللاعبين الذي اوصلوا الاخضر لهذه المرحلة، بينما سيتفرغ عبدالله سليمان ومعه المنضم حديثاً عبدالله الشريدة بمهام قلب الدفاع، وفي الوسط سيشترك العويران بديلاً من عبدالله الواكد الموقوف، وهو سيدخل امتحاناً صعباً بعد عودته الى "الأخضر"، لأن الواكد كان احد ابرز اللاعبين في المباريات السابقة. والى يمين العويران، سيكون ابراهيم ماطر الذي يتناغم الى حد بعيد معه، وسيكلّف بالمساندة الهجومية وتغطية الظهير الدوخي، وسيكون سعد الدوسري في الجهة اليسرى، ويعد الآن بمثابة صانع ألعاب "الأخضر". ويتولى خط الهجوم الهداف عبدالله الشيحان 5 أهداف، والمدفعجي عبدالله الجمعان هداف مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد 5 اهداف، وسامي الجابر، وهو غاب عن المباراة مع العراق، وستشكل عودته زخماً معنوياً لزملائه. وفي حال لعب الجوهر بطريقة 4-4-2 فسيكون محمد الشلهوب رابع لاعبي الوسط، وسيكلف الثنائي الجابر والشيحان بمهمة التهديف، ولا يزال الوضع غامضاً بالنسبة للمهاجم الممتاز طلال المشعل العائد لتوه من الاصابة، وللمهاجم الصاعد وليد الجيزاني الذي لن يغامر الجوهر باشراكه منذ بداية المباراة. من جهته، اعترف مدير المنتخب التايلاندي فيرات شارتنكتش بان مهمة لاعبيه ستكون صعبة بسبب البطاقات الصفراء والاصابات "ولهذا السبب يتوافر لدينا 16 لاعباً فقط". وأضاف: "لا انكر ان السعودية ستكون في وضع ممتاز ولا سيما انها فازت علينا ذهاباً وتتأهب لاغتنام فرصة التأهل، لكننا لن نتخاذل وسنقدم كل ما لدينا". في المقابل، ستكون مباراة البحرينوايران قوية ايضاً، وقد يخوضها الضيوف بطريقة هجومية منذ البداية لتأمين النتيجة معولين على خبرة القناص علي دائي في هز الشباك، وعلى تألق نجم خط الوسط علي كريمي في اختراق الدفاعات. لكن مباراة الذهاب بين الطرفين تؤكد ان النتيجة لن تعرف قبل صافرة النهاية، خصوصاً ان البحرين غالباً ما قدمت عروضاً جيدة على ارضها باستثناء خسارتها القاسية امام السعودية صفر-4. ولم يخف الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش مدرب ايران خشيته من نتيجة مباراتي اليوم، حتى انه ذهب بعيداً بقوله: "انا متأكد اننا نلعب بطريقة افضل ضد المنتخبات الاوروبية". تعادل بطعم الفوز ضمنت الامارات خوض الملحق الآسيوي مع ثاني المجموعة الاولى بعد تعادلها مع عمان 2-2 وانهائها التصفيات بالمركز الثاني للمجموعة الثانية على استاد آل نهيان في ابو ظبي في الجولة العاشرة الاخيرة. وسجل عبدالرحمن ابراهيم 45 ومحمد عمر 60 هدفي الامارات، وتقي مبارك 22 وهاني الضابط 41 هدفي عمان. وقدم المنتخبان مباراة جيدة المستوى تقاسما فيها السيطرة والتسجيل مع تفوق نسبي لأصحاب الارض الذين كانوا الاكثر تهديداً للمرمى. وفازت اوزبكستان على الصين 1-صفر في طشقند في مباراة هامشية، وجاء الهدف الاوزبكي متأخراً من طريق نيكولاي شيرشوف 90، ورفعت الامارات رصيدها الى 11 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن اوزبكستان، في حين بات رصيد عمان 6 نقاط لكنها بقيت في المركز الاخير للمجموعة. وكانت الصين حسمت صدارة المجموعة 19 نقطة وتأهلت للنهائيات للمرة الاولى في تاريخها قبل جولتين من نهاية التصفيات. وتلتقي الامارات في الملحق مع ثاني المجموعة الاولى في 25 و31 الجاري، وسيستضيف صاحب المركز الثاني في المجموعة الاولى مباراة الذهاب، في حين تقام مباراة الاياب في الامارات. ويحل المتأهل في الملحق الآسيوي ضيفاً على منتخب جمهورية ايرلندا ثاني المجموعة الاوروبية الثانية ذهاباً في دبلن في 10 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، على ان يستضيف مباراة الاياب في 15 منه، ويتأهل الفائز مباشرة الى النهائىات.