باريس - ا ف ب - اثارت اقوال الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك المهينة للاسلام استياء مسؤولين مسلمين ويهود وطرحت مجدداً مشكلة استخدام الاستفزاز وسيلة للترويج لعمل ادبي. وعلق الروائي ويلبيك مطولاً في مجلة "لير" على المواضيع التي يعالجها كتابه الجديد "بلاتفورم" منصة وتشمل انتقادات للغربيين الذين يرتبطون بعلاقات مع الشبان الاسيويين وانتقاداً كاريكاتورياً لاذعاً للدين الاسلامي واتهامه بالميل الى العنف. وفي هذه المقابلة قال ويلبيك 43 عاماً الذي يعتبر احد المفكرين الجدد في الادب الفرنسي في كلام يفتقر الى الاحترام ان "اكثر الاديان غباء هو الاسلام". وكانت روايته السابقة "الجزئيات البدائية"، التي وصفت بأنها نقد للعادات الجنسية لابناء جيله، لاقت شعبية واسعة وترجمت الى 25 لغة. وفي المقابلة ذاتها يؤيد ويلبيك، الذي يعيش في جزيرة ايرلندية مع زوجته وكلبه، تأييداً تاماً اقوال البطل في كتاب "بلاتفورم" الذي تقتل صديقته في هجوم يشنه اسلاميون. ويقول بطل الرواية "في كل مرة كنت اتلقى فيها نبأ مقتل طفل فلسطيني او امرأة حامل بالرصاص في قطاع غزة، كان يعتريني شعور بالغبطة الكبيرة". واعرب المسؤول عن مسجد باريس دليل بوبكر عن استيائه لمثل هذه التصريحات. وصرح لوكالة "فرانس برس" قائلا: "انها فضيحة، هذه تصريحات غير مقبولة ودنيئة المستوى. انني اشعر بالغيظ". وفي حديث مع صحيفة "لو فيغارو" التي خصصت صفحة كاملة لهذا الجدل بعنوان "هل علينا ادانة ميشال ويلبيك؟"، أعرب الحاخام الاكبر في فرنسا جوزيف سيتروك عن استيائه ايضاً قائلاً : "لن تساهم الاقوال الفظة في تحسين الامور". وقال بوبكر الذي نصح ويلبيك بأن يزور طبيباً للامراض العقلية لتلقي العلاج، انه يعتزم ملاحقة مؤلف رواية "بلاتفورم" امام القضاء. واضاف ان "رجال قانون يحضوننا على رفع شكوى امام المحاكم". وقد يتعرض ويلبيك والمجلة لعقوبات بالسجن ودفع غرامات بتهمة التحريض على الحقد وتبرير القتل. ويتوقع ان يساعد الجدل الجديد ويلبيك على الحفاظ على مستوى المبيعات المرتفع الذي حققه بفضل جدل سابق في شأن تبرير السياحة الجنسية.