القدس المحتلة - اف ب - اعلن مسؤول اوروبي ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا سيبدأ مساء بعد غد الاحد جولة جديدة في الشرق الاوسط لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على "العودة الى الحوار". ويخصص سولانا الذي سيرافقه مبعوث الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس يومي الاثنين والثلثاء لزيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية قبل ان ينتقل الاربعاء الى الاردن ومصر، كما ذكر ل"فرانس برس" المستشار السياسي لموراتينوس كريستيان جوريه. وتأتي هذه الجولة في سياق اتفاق وقف النار الذي تم التوصل اليه اول من امس بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في منطقة بيت جالا مدينة فلسطينية خاضعة للسلطة الفلسطينية في جنوبالضفة الغربية بفضل وساطة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وتطبيقا للاتفاق توقف الفلسطينيون عن اطلاق النار على مستوطنة "غيلو" اليهودية المجاورة لبيت جالا وانسحب الجيش الاسرائيلي في المقابل فجر امس من بيت جالا. واشار جوريه الى ان جولة سولانا لا علاقة لها بهذا الاتفاق وكانت مقررة سابقا. واضاف: "هناك رغبة فعلية لدى اوروبا لكي تكون اكثر فاعلية واكثر تواجدا" في المنطقة للمساهمة في حل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. واضاف جوريه الذي شارك الى جانب موراتينوس في المفاوضات التي اتاحت التوصل الى وقف اطلاق النار في بيت جالا "ان النزاع هنا يساعد بشكل ما اوروبا على ان تنبثق ككيان ديبلوماسي". وقال ان "فكرة سولانا وموراتينوس منذ فترة طويلة تقوم على ايجاد الظروف الملائمة لاعادة الحوار بين الطرفين واستئناف تطبيق خطة ميتشل". وتنص خطة ميتشل، في اشارة الى اللجنة الدولية التي يرأسها السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل، على وقف "فوري وغير مشروط" للعنف تتبعه فترة هدوء ثم فترة تخصص لاجراءات اعادة الثقة قبل استئناف المفاوضات حول التسوية النهائية للنزاع. ويشترط رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لتطبيق تقرير ميتشل ان يلتزم الفلسطينيون بفترة هدوء تام لسبعة ايام. ويقول الفلسطينيون في المقابل ان هذا المطلب غير قابل للتطبيق ويريدون ان يوافق شارون على التفاوض رغم استمرار الهجمات ضد الاسرائيليين. وتابع جوريه ان الاوروبيين يريدون تقريب "المواقف المتباعدة لكل من الطرفين، اي محاولة جعل اسرائيل تفهم انه لا يمكن المطالبة بسبعة ايام من الهدوء التام لان ذلك ليس موجودا في اي مكان ... ومن الجانب الفلسطيني الحصول على خفض حدة المواجهات". واكد ان رغبة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوقف العنف او تخفيف حدته حقيقية. وقال: "خلال اليومين او الثلاثة ايام الاخيرة تمكنا من التحقق من ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعطى تعليمات" في هذا الاتجاه. واضاف: "كان شديد الحزم... وعرفنا ايضا ما هي مصاعبه". وأعلن رعنان غيسين الناطق باسم شارون امس ان التوصل الى وقف النار في بيت جالا اثبت ان عرفات يسيطر على قواته وان بوسعه، لو اراد ذلك حقا، فرض وقف اطلاق نار شامل على كافة التنظيمات الفلسطينية.