باكو - أ ف ب - رأى وزير الخارجية الاذربيجاني ولاية غولييف امس، ان مبادرة الوساطة الاخيرة التي قامت بها منظمة الأمن والتعاون في اوروبا عجزت عن اعادة اطلاق المفاوضات بين باكو ويريفان في شأن النزاع بينهما على اقليم ناغورني قره باخ. وصرح غولييف لوكالة انباء "توران" بانه من "المستحيل الجزم اذا كانت لهذه الزيارة نتائج ايجابية"، مشيراً الى زيارة الوفد الذي يضم ممثلين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وهي الدول الأعضاء في مجموعة مينسك المنبثقة من منظمة الأمن والتعاون في اوروبا حول النزاع الأرمني - الاذربيجاني في اقليم ناغورني قره باخ. وأضاف: "علقنا آمالنا على نجاح زيارة المجموعة مينسك في مساعدتنا على التخلص من هذا الجو المريع الذي ولده الأرمن. ولكن لسوء الحظ استمرت ارمينيا في التحصن وراء مواقفها واظهار عدم استعدادها لأية تسوية". ويذكر ان ناغورني قره باخ اقليم اذربيجاني تسكنه غالبية من الأرمن، اعلن استقلاله عام 1991 بدعم من يريفان، ما اثار حرباً اسفرت عن حوالى 30 الف قتيل ومليون لاجئ. وتم التوقيع على وقف لاطلاق النار عام 1994 لكن المفاوضات على اتفاق سلام ظلت متعثرة. وكانت مهمة وفد مجموعة مينسك الذي زار ارمينيا واقليم ناغورني قره باخ الاسبوع الماضي قبل التوجه الى اذربيجان، تكمن في العمل على استئناف المفاوضات المتوقفة بين يريفان وباكو منذ نيسان ابريل الماضي.