سحق منتخب مصر نظيره الناميبي 8-2 في المباراة التي اقيمت بينهما على ملعب الاسكندرية الأولمبي ضمن المرحلة التاسعة ما قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الافريقية الثالثة المؤهلة لمونديال 2002 في كرة القدم. واعتبر الفوز الاكبر للفراعنة في احدى مراحل تاريخ مشاركاتهم الطويل في تصفيات كأس العالم او نهائياتها، والممتد منذ عام 1934. ورفع الفوز رصيد مصر إلى 12 نقطة، ووضعها في المركز الثاني خلف المغرب، متصدر المجموعة، برصيد 15 نقطة، قبل خوضه المباراة الاخيرة امام الجزائر الجمعة المقبل. وبات فارق الأهداف الحالي لمصر زائد 9 في مقابل زائد 6 لكل من المغرب والسنغال. وعموماً، ستنعدم قيمة الفوز على الجزائر في حال تعادل المغرب أو فوزه على السنغال في مباراته الاخيرة معها الاسبوع المقبل ايضاً في داكار. وكذلك الحال إذا تمكن منتخب السنغال من تحقيق فوزين بعدد وافر من الأهداف على المغرب وناميبيا، وهو الأمر الذي يبدو ممكناً للسنغال على حساب ناميبيا تحديداً والتي استقبلت شباكها 12 هدفاً في مباراتيها الاخيرتين امام الجزائر ومصر. ويمكن القول اذذاك ان الفوز الساحق على ناميبيا، لم يرض طموحات الجماهير المصرية باعتباره لم يفتح أمامها أبواب الأمل الضيقة. وزاد من إحباط الجماهير واقع الاختلاف الكبير في اداء المنتخب بين الشوطين، فبعدما قدم اللاعبون لمحات فنية رائعة في الشوط الاول ترجمت الى خمسة أهداف نظيفة، ساد التراجع والغرور والاستهتار عبر الاستعراض على الأداء الجماعي في الشوط الثاني، ما سمح بتسجيل الناميبيين هدفين متتاليين قللا كثيراً من الفرص المصرية، وبالتالي الاهداف التي اقتصرت على ثلاثة. وإذا كان عدد الأهداف التي احرزها الفراعنة في مرمى ناميبيا شكل رقماً قياسياً تاريخياً، الا أن عدد الفرص السهلة التي تفننوا في اضاعتها سجل رقماً قياسياً أكبر، حيث امكن احصاء 12 فرصة صريحة مهدورة للتسجيل من بينها ركلة جزاء احتسبها الحكم الدولي الليبي محمد عبدالله في الدقيقة 59 لمصلحة طارق السعيد اثر تعرضه لمخاشنة واضحة داخل المنطقة المحرمة، واهدرها السعيد نفسه بغرابة بعدما سدد الكرة بين يدي الحارس بولياس، واخرى للسعيد ايضاً وأحمد حسام وأحمد حسن وعبد الحميد بسيوني ومحمد بركات وعبد الستار صبري، من بينها 3 فرص من حسن وبسيوني وصبري أمام الشباك الخالية. وزاد الطين بلة أن هدفي ناميبيا جاءا من خطأين فادحين للدفاع المصري، وأولهما عندما راوغ الناميبي المتألق ناري ثلاثة مدافعين، ومرر كرة عرضية إلى موكيتي ليهز الشباك الخالية بسهولة في الدقيقة 52، وثانيهما من كرة طويلة مرت من دون اعتراض من أمام الليبيرو حسن والحارس المهزوز نادر السيد الذي اندفع في شكل عشوائي مسافة 25 ياردة، لتصل الكرة الى كاهيكي الذي اودعها المرمى الخالي بسهولة كاملة. اما الاهداف المصرية الثمانية فجاءت من طريق السعيد من انفراد بالحارس 3 ومحمد بركات من اختراق رائع وانفراد 36 وعبدالحميد بسيوني، الذي سجل ثلاثة اهداف دفعة واحدة في مباراته الدولية الأولى التي خاضها بعد غياب ثلاثة أعوام عن صفوف المنتخب 39 و41 و44 أي في فترة 5 دقائق متتالية، ما منحه الرقم القياسي لأسرع ثلاثية مسجلة في تاريخ مباريات منتخب مصر، علماً انه رفع مجموع أهدافه في مبارياته الدولية السبعة الأخيرة مع المنتخبين العسكري والاول إلى 9 أهداف. واللافت ان اهداف بسيوني الثلاثة، جاءت عبر تسديدات مختلفة واحدة عبر ضربة رأسية واثنتين بالقدمين اليمنى واليسرى، مؤكداً امتلاكه كل مهارات الهداف. وسجل محمد بركات الهدف السادس من تسديدة بعيدة من مسافة30 ياردة 72، وأضاف محمد صلاح أبو جريشة الهدف السابع من اللمسة الأولى له للكرة بعد حلوله بدلاً من أحمد حسام. والطريف أن الأهداف الستة المتتالية لمصر من الثاني الى السابع جاءت عبر لاعبي الاسماعيلي الثلاثة بركات وبسيوني وأبو جريشة، وهو رقم قياسي جديد لأكبر عدد من الأهداف لممثلي فريق واحد في المنتخب في الأعوام الثلاثين الأخيرة. وأنهى عبدالستار صبري مسلسل الأهداف من انفراد كامل بالمرمى.