تأهلت 4 منتخبات عربية هي المغرب والجزائروتونس ومصر لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقررة من 19 كانون الثاني يناير الى 10 شباط فبراير المقبلين في مالي، وكان المنتخب التونسي آخر المتأهلين بعد فوزه على كينيا 4-1 اول من امس في تونس في ختام التصفيات. والمنتخبات الاربعة هي التي حملت المشعل في البطولة السابقة التي اقيمت العام الماضي في نيجيرياوغانا. والمنتخبات المتأهلة للنهائيات هي نيجيريا وزامبيا المجموعة الاولى وجنوب افريقيا وليبيريا الثانية والمغرب وتونس الثالثة والجزائر وبوركينا فاسو الرابعة وتوغو والسنغال الخامسة وغانا والكونغو الديموقراطية السادسة ومصر وساحل العاج السابعة، إضافة الى مالي البلد المضيف والكاميرون حاملة اللقب. ولم يجد المغرب صعوبة كبيرة في التأهل للنهائيات لأنه فاز على نظيره التونسي ذهاباً واياباً، وهي المرة العاشرة التي يتأهل فيها. وكانت افضل نتيجة له احراز اللقب عام 1976 في اثيوبيا، وحلوله ثالثاً عام 1980 في نيجيريا، ورابعاً عامي 1986 في مصر و1988 في المغرب. وتنفس التوانسة الصعداء بعد ان تمكن منتخبهم من التأهل اثر فوزه في الجولة الاخيرة على كينيا بأربعة اهداف سجلها علي الزيتوني 34 و62 وزياد الجزيرى 43 و44 في مقابل هدف لسيمون مولافي 61. وكانت الشكوك تحوم حول مصير المنتخب التونسي بعد العروض المتواضعة التي قدمها في مبارياته الاخيرة، فضلاً عن "تعقيد" موقفه اثر الخسارة المفاجئة للمغرب امام الغابون في فاس. وضمن المدرب الالماني كراوتسن استمراره في قيادة التوانسة لأنه اوفي بأول وعد له في انتظار الاهم وهو التأهل لنهائيات كأس العالم. واذ اكدت هذه المباراة القيمة الثابتة للوجوه الصاعدة خصوصاً الزيتوني والجزيري، فانها كشفت ضعف اللياقة البدنية لدى جميع اللاعبين، واكدت ان "زمن" بعض المحترفين وفي مقدمهم زبير بيه قد ولى وانتهى. ولم تحصل تونس على اللقب ابداً حتى عندما نظمت البطولة عامي 1965 و1994. وحجز المنتخب المصري بطاقته عن جدارة بتصدره المجموعة السابعة امام اقوى المنتخبات على الساحة الافريقية، لكن لا بد من الاشارة الى انه لولا الهدف الذي سجله ابراهيم سعيد لتعرض منتخب مصر للهزيمة أمام ساحل العاج في ابيدجان في ختام التصفيات... لكن النتيجة التي آلت لها المباراة وهي التعادل 2-2 لم تكن تهم اي من الطرفين اللذان ضمنا تأهلهما قبل بدء اللقاء. واللافت ان المدير الفني محمود الجوهري منح غالبية نجوم المنتخب المصري راحة استعداداً لمباراة المغرب المرتقبة في تصفيات كأس العالم، واتسمت المباراة بالهدوء من الجانبين مع تفوق ميداني عاجي الى ان اخترق أحمد صلاح حسني جدار الصمت بهدف مصري مباغت 57، وادرك ابراهيم باكايوكو التعادل 70، واضاف الحارس المصري نادر السيد هدف ساحل العاج الثاني عندما حول الكرة العرضية الى شباكه بطريق الخطأ 82، وسجل سعيد هدف التعادل لمصر 84. وهي المرة الثامنة عشرة التي تتأهل فيها مصر الى النهائيات رقم قياسي، وهي تتقاسم الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب ايضاً مع غانا برصيد 4 مرات لكل منهما. وانقذت الجزائر موسمها ببلوغها النهائيات للمرة الثانية عشرة معوضة خروجها خالية الوفاض من تصفيات كأس العالم خصوصاً ان القرعة اوقعتها في مجموعة حديد ضمت المغرب ومصر والسنغال وناميبيا. وأحرزت الجزائر اللقب مرة واحدة عام 1990 عندما استضافت النهائيات. ولم يكن تأهل الجزائر الى نهائيات مالي عسيراً لانها ضمنته في الجولة الخامسة قبل الاخيرة بفوزها على انغولا 3-2. وحققت الجزائر 3 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة امام بوركينا فاسو في ختام التصفيات، وهي الهزيمة التي منحت التأهل للاخيرة للمرة الخامسة في تاريخها.