عندما تعلن دقات ساعة جامعة القاهرة الشهيرة تمام السادسة من مساء اليوم، يطلق الحكم الدولي الليبي عبدالحكيم الشلماني صفارته معلناً بدء لقاء "السحاب" الافريقي والعربي بين مصر والمغرب في الجولة الثالثة في المجموعة الافريقية الثالثة ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2002 وهي الموقعة التي سيتعابها على الهواء مباشرة أكثر من 100 مليون عربي عبر الفضائيات بخلاف 70 مليون مواطن مصري يتوجه بالنيابة عنهم 120 الف متفرج الى ملعب القاهرة الدولي لمؤازرة الفراعنة وهو يواجهون "أسود الأطلس" لقاء أو موقعة الليلة كان القاسم المشترك الأول في حديث الشارع المصري في الأسابيع الأخيرة خصوصاً ان التاريخ يحمل ذكريات سيئة جداً للمصريين في كل المواجهات السابقة كلها. فقد التقى الطرفان 25 مرة، منها 19 موقعة رسمية انتهت 9 منها بفوز المغرب واثنتان فقط بفوز مصر وحسم التعادل 8 لقاءات، كما تقابلا 6 مرات في مناسبات ودية فاز المغرب في 3 مباريات، وتعادلا في مثلها. لكن بعيداً عن التاريخ الذي يقف بجوار "الأسود"، فإن الفراعنة يدخلون الموقعة وفي جعبتهم نقطة وحيدة حصلوا عليها من التعادل مع السنغال في داكار من دون اهداف في الجولة الثانية، اما المغرب فرصيده 4 نقاط جمعها من التعادل مع ناميبيا من دون اهداف والفوز على الجزائر 2-1، والفائز الليلة يكون قد قطع خطوة عملاقة لبلوغ نهائيات مونديال 2002. واعترف كل من محمود الجوهري المدير الفني لمصر والبرتغالي كايليو المدير الفني للمغرب ان المواجهة ستكون مكشوفة لأن كلاً منهما يعرف الآخر جيداً ولا مجال للمفاجآت. وعلى رغم التأكيدات ينتظر أن تشهد تشكيلة كل من المنتخبين مفاجأة لم تكن في الحسبان. فوز الجزائر وفازت الجزائر على ناميبيا 1- صفر في الجزائر وسجل جميل بلماضي الهدف في الدقيقة 33. وارتفع رصيد الجزائر الى 4 نقاط من 3 مباريات وصارت ثانية في المجموعة الثالثة بفارق الأهداف خلف المغرب وتراجعت ناميبيا الى المركز الخامس الأخير برصيد نقطة واحدة من مباراتين وصارت السنغال ثالثة موقتاً 2 من 2.