استعاد منتخب مصر لكرة القدم توازنه المفقود في المرحلة الخامسة من تصفيات المجموعة الافريقية الثالثة المؤهلة لمونديال 2002 عبر انتصار ساحق على الجزائر 5-2 أمام 90 ألف متفرج في ملعب القاهرة الدولي، ليمنى الاخير باحد اثقل الهزائم في تاريخه الطويل. وهو الفوز الاول لمصر في التصفيات، ما رفع رصيده الى 6 نقاط بالتساوي مع المغرب في المركز الثاني بفارق هدف خلف السنغال، في مقابل 4 للجزائر و2 لناميبيا. المصريون أنفسهم ذهلوا بالفوز الكبير، واحتفلوا في الشوارع حتى الصباح، في حين خصصت المحطات التلفزيونية المحلية برامجها لعرض مظاهر البهرجة والفرحة العارمة. ونتج ذهولهم من واقع أن الفراعنة سجلوا هدفاً واحداً في مبارياتهم الثلاث السابقة في مقابل خمسة أهداف في هذه المباراة التي شهدت تعديلات جذرية في تشكيلة مصر فرضها غياب اساسيين كثيرين، ابرزهم حسام حسن وابراهيم سعيد، ولكن تبادل المراكز لم يؤثر على انسجام الفريق أو فاعلية الاداء الجماعي الذي لم تتبدل ايضاً بتدني مستوى حازم إمام وحارس المرمى نادر السيد. تفوق المصريون من البداية بهجوم مكثف من الجهة اليسرى وترجموه بهدف مبكر لمحمد بركات من مجهود فردي 7. واذ تعمد المصريون تهدئة اللعب ادرك الجزائريون التعادل عبر عبدالحفيظ تصفاوت من الهجمة المنظمة الاولى لهم 12، ولكن الاخيرين لم يهنأوا بتعادلهم اكثر من أربع دقائق، حيث تقدم المصريون مجدداً بهدف لعبدالستار صبري 16. واجرى المدرب جداوي، الذي قدم استقالته عقب المباراة، تغييره الاول باشراك المهاجم علي بن مصابيح بدلاً من المدافع راحو سليمان، ما أثمر سيطرة الجزائر الكاملة في خط الوسط وصولاً الى معادلة النتيجة مجدداً عبر بن مصابيح 36. ولم يهنأ الجزائريون مجدداً بتعادلهم إلا مئة ثانية فقط، بعدما سجل عبدالظاهر السقا الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة عجز عنها كلياً الحارس المهزوز بوغراره. وتلا ذلك تحسن أداء "الفراعنة" كثيراً في خط الوسط بفضل حيوية طارق السعيد نجم المباراة الاول، وخيارات المدرب محمود الجوهري الصائبة في التغيير لجهة اشراك وليد عبداللطيف ثم تامر عبدالحميد بدلاً من احمد حسام وحازم إمام، تمهيداً لتسجيل هدفين متتاليين عبر طارق السعيد، الاول من انفرادة كاملة بالمرمى 89، والثاني من تسديدة على طريقة ريفالدو 90. وفي باقي المباريات، تعادلت غانا سلباً مع نيجيريا في اكرا في المجموعة الثانية، لتبقى الاخيرة في المركز الثالث برصيد 7 نقاط، وبفارق نقطتين عن ليبيريا والسودان، وغانا رابعة. كما فازت زيمبابوي على مالاوي 2-صفر في المجموعة الخامسة، التي استبعد الاتحاد الدولي الفيفا غينيا من منافساتها بعد قرار وزير الرياضة عبدالقادر سينغاريه حل اتحاد بلاده بسبب سوء النتائج، فالغيت بالتالي مباراتها مع جنوب افريقيا التي تتصدر المجموعة برصيد 9 نقاط من 3 مباريات، في مقابل 7 لغينيا و6 لزيمبابوي و2 لمالاوي ونقطة لبوركينا فاسو. الكويت من جهة اخرى، قبل الاتحاد الكويتي استقالة الجهازين الفني والاداري للمنتخب بعد اخفاقه في الدور الاول من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال. وتبنى الاتحاد سلسلة من القرارات اهمها تطبيق نظام جديد للاحتراف الداخلي للاعبي المنتخب عبر تخصيص راتب يتراوح بين 200 الى 500 دينار كويتي لكل لاعب اضافة الى راتبه الاساسي من مقر عمله وإضافة الى التفرغ التام للتدريبات مع المنتخب والفريق، علماً ان تكلفة هذا المشروع تبلغ 150 الف دينار كويتي تبرع رئيس الاتحاد الشيخ احمد الفهد ب50 الفاً منها. وسيشكل الاتحاد لجنة فنية تقوم بعمل الجهاز الفني للمنتخب لجهة اختيار اللاعبين.