القدس المحتلة، غزة - "الحياة"، أ ف ب - عقد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في تل ابيب ليل الاربعاء - الخميس اجتماعا امنيا عاصفا وصف بأنه "فاشل". وانتهى الاجتماع الذي عقد بمشاركة ممثل عن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي، بانسحاب الوفد الفلسطيني بعد ان سلم نظيره الاسرائيلي مذكرة احتجاج تتضمن الانتهاكات الاسرائيلية. وصرح مسؤول امني فلسطيني بأن الاجتماع "لم يكن ناجحا خصوصا مع استمرار الخروق لتفاهم وقف اطلاق النار". كذلك قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية العميد توفيق الطيراوي لاذاعة "صوت فلسطين" امس ان الجانب الفلسطيني قدم خلال الاجتماع مذكرة شاملة بالانتهاكات الاسرائيلية. واشار الى ان المذكرة "شملت اعمال القصف الاسرائيلي وعمليات قتل خمسة مواطنين فلسطينيين". وقالت مصادر مقربة من امين سر مجلس الامن الاعلى اللواء الركن عبد الرازق المجايدة ان الوفد احتج بشدة على هدم المنازل في رفح وشعفاط وخرج من الاجتماع بعد وقت قصير على بدءه. وطالب الجانب الفلسطيني في مذكرته الجانب الاسرائيلي ب"تقديم اعتذار فوري على تدمير المنازل وتقديم تعويضات الى اصحابها". وقال انه يتوقع ان "يصل الرد الاسرائيلي بشكل واضح على ما جاء في ملاحظاتنا حول ممارساتهم ارهاب الدولة ضد مواطنينا، وضرورة وقفه في شكل كامل ونهائي". وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت ان الاجتماع الامني انتهى الى فشل. واوضحت ان الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي دخل نظريا حيز التنفيذ في 13 حزيران يونيو الماضي. ولم يكن امام المسؤول الاميركي الا الاقرار بوجود خلاف وأمر بانتهاء الاجتماع. واوضحت الاذاعة ان مدير جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت آفي ديختر رأس الوفد الاسرائيلي. اعتقالات في "الجهاد" من جهة اخرى، أكدت حركة "الجهاد الاسلامي" ان أجهزة الامن الفلسطينية اعتقلت ناشطيْن في الحركة في غزة الاسبوع الماضي وهما في طريقهما لمهاجمة هدف اسرائيلي، كما وجهت استدعاءات لاثنين آخرين في جنين في الضفة الغربية. غير ان وسائل الاعلام الاسرائىلية ذكرت ان السلطة الفلسطينية تعتقل اولئك الناشطين ل"حمايتهم" وتزودهم اجهزة هاتف نقالة وتسمح لهم بالخروج من المعتقل. وطالب الناطق باسم "الجهاد" عبدالله الشامي باطلاق الناشطين، موضحا ان الاتصالات مع السلطة فشلت في التوصل الى اتفاق في شأن اطلاقهما. وذكرت صحيفة "الاستقلال" الاسبوعية الفلسطينية القريبة من "الجهاد" امس ان احد الناشطين من مخيم جباليا شمال غزة والآخر من حي الشجاعية شرق غزة، مشيرة الى انها "ضبطت بحوزتهما معدات قتالية قرب مستوطنة دوغيت شمال القطاع بهدف تنفيذ عملية جهادية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين هناك". من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" امس ان المسؤول في "حماس" في قطاع غزة صلاح شحادة يتصدر لائحة سرية بأسماء فلسطينيين تلاحقهم الدولة العبرية. واوضحت ان شحادة هو صلة الوصل بين الجناح السياسي والجناح العسكري في "حماس" المسؤولة عن غالبية الهجمات على اسرائيل. اما المطلوب الثاني فتقدمه "هآرتس" على انه ابو سمهدانة، وهو مسؤول في حركة "فتح" قال انه لم يعد ينصاع لأوامر عرفات. واوضحت مصادر فلسطينية ان المعني هو جمال ابو سمهدانة. ونقلت عن مسؤول عسكري قوله ان ابو سمهدانة حوّل منطقة رفح الى "كانتون مستقل".