أعلن مسؤول الامن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب امس ان الاجتماع الذي كان مقررا بين مسؤولين أمنيين اسرائيليين وفلسطينيين ارجئ الى اليوم "لاسباب فنية". وصرح في رام الله بان "اللقاء سيعقد الاثنين لان الممثل الاميركي غير قادر على المشاركة في الاجتماع". وكان الرجوب اعلن اول من امس انه تم الاتفاق خلال الاجتماع الامني الذي عقد الجمعة الماضي على تشكيل لجنة فرعية مشتركة من الجانبين "لوضع جدول زمني لانهاء الحصار ورفع الاغلاق تبدأ اعمالها الاحد على ان تنجزها الاربعاء خلال اجتماع امني موسع بمشاركة مندوبين من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية". وتابع ان "اجتماعات ستعقد الاحد بين مسؤولين ميدانيين في قطاع غزة" تمهيدا لاجتماع الاثنين. وقام أربعة ضباط رفيعي المستوى من الفلسطينيين والاسرائيليون بجولة ميدانية في مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة ظهر أمس، أسفرت عن ازالة الكتل الاسمنتية تماماً من المفترق وزحزحة الدبابات عشرات الأمتار الى مكان قريب من المفترق. وجاءت الجولة في أعقاب اجتماع عقده الجانبان في مقر لجنة الارتباط العسكري المشترك في حاجز بيت حانون "ايرز". ومثل الجانب الفلسطيني في الاجتماع قائد قوات الأمن الوطني شمال قطاع غزة العميد صائب العاجز، وقائد الارتباط العسكري الفلسطيني شمال القطاع العقيد صالح دردونة الذي قال ل"الحياة" ان الجانب الاسرائيلي ارجأ البحث في بعض القضايا الى ما بعد التشاور مع قيادته، خصوصاً في ما يخص منطقة بيت لاهيا شمال القطاع. ووصف ما جرى في مفترق الشهداء القريب من مستوطنة "نتساريم" بأنه خطوة جزئية، معتبراً ان المفترق أصبح "شبه نظيف". واشار الى أن طريق صلاح الدين ما زال مغلقاً قرب مستوطنة "كفار داردم" ومجمع مستوطنات غوش قطيف وسط القطاع، رغم انها خاضعة للسلطة الوطنية، اضافة الى منع الفلسطينيين من استخدام الطرق العرضية في القطاع، وهي طرق مشتركة للمستوطنين أيضاً. ويشير المراقبون الى ان الخطوات الصغيرة التي تنفذها اسرائيل لا تشكل قاعدة، على رغم اهميتها، لتثبيت وقف اطلاق النار والعودة الى ما كان عليه الوضع قبل اندلاع الانتفاضة، وذلك بسبب استمرار الحصار الشامل. هجوم في رفح في غضون ذلك، وقع هجوم أمس استهدف موقعا عسكريا قرب منطقة الدهنية في مدينة رفح لم يسفر عن وقوع اصابات في صفوف قوات الاحتلال. وقالت الاذاعة الاسرائيلية استناداً الى ناطق عسكري اسرائيلي ان فلسطينياً فجر عربة بعدما قفز منها بثوان معدودات، مشيراً الى أن جنود الاحتلال تنبهوا بسرعة ما حال دون اصابتهم، واطلقوا النار على المهاجم واصابوه بجروح متوسطة. وجاء الهجوم بعد ساعات على قصف قوات الاحتلال المنطقة المحيطة ببوابة صلاح الدين الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر، بنحو 25 قذيفة مدفعية، ما أدى الى الحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين، واصابة ثلاثة أطفال أحدهم بترت ذراعه. على صعيد آخر، استشهد طفل فلسطيني غرب مدينة رفح في حادث لم تتضح تفاصيله، اذ نسبت الاذاعة الاسرائيلية الى المجايدة قوله ان مسلحين فلسطينيين اطلقوا النار من بنادقهم ما أدى الى اصابة الطفل سليمان سامي المصري 12 عاماً بعيار ناري اخترق ظهره وقطع الشريان الأورطي، ما أدى الى وفاته. إلا أن محافظ رفح عبدالله ابو سمهدانة أكد ان الطفل قتل جراء اصابته بشظايا قذيفة اسرائيلية أثناء قصف ليلي وقع ليل السبت - الأحد.