سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يثبت بوابة حديد على مدخل قرية الخضر لعزلها ... ولقاءات امنية فلسطينية لتثبيت منع اطلاق النار . الفلسطينيون يتهمون اسرائيل بمواصلة خرق وقف النار والمستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين في الضفة
} واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون امس تشديد الحصار على اراضي السلطة الفلسطينية والاعتداء على سكانها على رغم اتخاذ قوات الامن الفلسطينية خطوات للتأكد من التزام الجانب الفلسطيني وقف النار. ووصل الى المنطقة امس مدير وكالة الاستخبارات الاميركية جورج تينيت واجتمع مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة. القدسالمحتلة، نابلس، بيت لحم الضفة الغربية - "الحياة، اف ب، رويترز - قامت القوات الاسرائيلية امس بخطوة تعتبر الاولى منذ عام 1967، بتثبيتها بوابة حديد بعرض ستة امتار وارتفاع ثلاثة امتار على الشارع الرئيسي عند المدخل الغربي لبلدة الخضر. وبذلك تكون بلدة الخضر قد عزلت عن قرى حوسان ووادي فوكين ونحالين جنوب غربي الضفة الغربية واسرائيل، ولن تتمكن السيارات من المرور مستقبلا بسبب المكعبات الاسمنتية المثبته بالبوابة. وشوهدت شاحنات الجيش الاسرائيلي تحمل بوابات اخرى. وتعتبر بلدة الخضر حلقة وصل بين مدينة بيت لحم ومدينة الخليل وبين القرى الغربية المحيطة بمدينة بيت لحم والقرى الشرقية. واعتدى مئات من المستوطنين المسلحين امس على قرية الساوية الفلسطينية قرب مستوطنة "شيلو" واحرقوا عددا من المنازل الفلسطينية خلال اعمال شغب. وذكر ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان المستوطنين هاجموا القرية بعدما القى فلسطينيون حجارة على طريق في الضفة قرب القرية في وقت متقدم من ليل الثلثاء - الاربعاء، ما ادى الى اصابة رضيع اسرائيلي بجروح خطرة. وصرح بان الشرطة سيطرت على الموقف واعتقلت اثنين من المستوطنين وقد تعتقل المزيد. وذكر شهود ان المستوطنين احرقوا ثلاثة منازل على الاقل ودفيئة زراعية في قرية الساوية واحتلوا منزلا على الاقل ورفعوا فوقه علم اسرائيل. واشاروا الى انه لم ترد انباء عن وقوع اصابات. وجاء اعتداء المستوطنين على قرية الساوية القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة في اجواء تحريض اسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء ارييل شارون الذي وصف في مقابلة مع التلفزيون الروسي اعيد بثها امس في اسرائيل، الرئيس ياسر عرفات بانه "مجرم وكذاب". اجتماع أمني وكشف المدير العام للمخابرات العامة الفلسطينية اللواء أمين الهندي احتمال عقد لقاء أمني فلسطيني - اسرائيلي بمشاركة أميركية ومصرية، ورهن عقد مثل هذا اللقاء بالتزام اسرائيل تنفيذ الاتفاقات الموقعة وتوصيات لجنة ميتشل. وصرح الهندي في رفح في اعقاب جولة شملت جنوب قطاع غزة امس استباقاً لزيارة مدير المخابرات المركزية الاميركية الى المنطقة، بان عقد أي لقاء أمني جديد مرهون بمدى التزام اسرائيل تنفيذ الاتفاقات الموقعة. ورجح الهندي عقد مثل هذا اللقاء في حضور تينيت الى المنطقة للمساهمة في "وضع حد لأعمال العنف" الدائرة منذ أكثر من ثمانية اشهر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، التي قتل خلالها المئات من الفلسطينيين مقابل العشرات من الاسرائيليين. وكان الهندي ومدير الأمن العام في قطاع غزة، أمين سر مجلس الأمن الأعلى اللواء عبدالرازق المجايدة، زارا امس برفقة عدد من المسؤولين العسكريين جنوب قطاع غزة. وعقد المسؤولون اجتماعاً في حضور محافظ رفح عبدالله أبو سمهدانة لدرس سبل وضع قرار الرئيس ياسر عرفات القاضي بوقف النار موضع التنفيذ الدقيق، خصوصاً ان رفح تعتبر الأكثر سخونة في قطاع غزة. والتقى الهندي والمجايدة قادة ميدانيين من الاجهزة الأمنية في رفح وخان يونس. واكد الهندي ان الاختراقات الاسرائيلية لقرار وقف النار مستمرة، مشيراً الى تقسيم مناطق السلطة وعزلها، وتقييد حركة المواطنين وغيرها من الممارسات. من جانبه، قال المجايدة للصحافيين ان تسيير دوريات مشتركة من الاجهزة الأمنية الفلسطينية كان من أهم القرارات التي اتخذها المجتمعون في رفح امس. وطالب الجانب الاسرائيلي بتسهيل عمل هذه الدوريات حول نقاط التماس بكل الوسائل الممكنة، وعدم القيام بأي اجراءات استفزازية، من شأنها اعاقة عملها. واعتبر ان استمرار التهديدات الاسرائيلية بشن هجمات على السلطة الوطنية يعيق عمل الاجهزة الأمنية بشكل منظم. واشار الى ان المسؤولين الفلسطينيين الذين زاروا المنطقة لمسوا جدية كاملة من الاجهزة الأمنية المعنية في التزام وقف النار، وقال ان "اخواننا في المعارضة والمجموعات الأخرى كافة، ابلغونا التزامهم" قرار الرئيس عرفات. وكشف أبو سمهدانة ان مدينة رفح، التي يقع فيها الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر، الذي يعتبر مسرحاً للمواجهات الدائمة "ستكون موقعاً رئيسياً للاميركان والأوروبيين لمراقبة وقف اطلاق النار". ورغم ذلك، شدد على ان "أحداً لا يمكنه ان يمنع من يهدم بيته أو يقتل ابنه من ان يقاوم أو يدافع عن نفسه أمام جرائم الدبابات الاسرائيلية" في اشارة الى الشهداء الذين سقطوا والمنازل المهدمة بفعل جنود الاحتلال وجرافاتهم.