نادي الفائزين ببطولة ويمبلدون الانكليزية لكرة المضرب، ثالث البطولات الاربع الكبرى، والبالغة جوائزها 11 مليون دولار، ضم عضواً جديداً هو الكرواتي غوران ايفانيسيفيتش الذي بدأ المنافسات من نقطة "اللا حظوظ" لأنه دخلها ببطاقة دعوة بعدما فاق تصنيفه العالمي الرقم 100... لكن النهاية التي كتبها بفوزه الاكثر من رائع على منافسه الاسترالي باتريك رافتر 6-3 و3-6 و6-3 و2-6 و9-7 في المباراة النهائية راجع ص22، ضربت مثلاً في الكفاح المستميت وعدم الاستسلام قط وبذل كل جهد ممكن من اجل الوصول الى الغاية المنشودة. مفاجآت ويمبلدون انطلقت منذ اليوم الاول واستمرت الى اليوم الأخير، وهي طاولت اسماء كبيرة بدأت بالسويسرية مارتينا هينغيس وتبعها الاميركي بيت سامبراس ومواطنه اندريه اغاسي، ثم كرت السبحة رجالاً ونساء. كل هذا في الوقت الذي كان الكرواتي العجوز 29 عاماً يتهادى خطوة بخطوة نحو ما لم يكن يحلم به أحد ولا حتى هو نفسه: الفوز بأغلى لقب "تنسي" في العالم... لقب بطل ويمبلدون. وفي المباراة الحاسمة واجه ايفانيسيفيتش خصوماً ثلاثة في آن: منافسه والجماهير البريطانية التي وقفت ضده... والحقد الذي ملأ قلوبها بعدما نجح هو تحديداً في اقصاء البريطانيين غريغ روسيدسكي من الدور الرابع ثم تيم هينمان من الدور نصف النهائي. لكنه واجه كل هؤلاء الخصوم بقلب لم يعرف الخوف ولا الرهبة. وعلى رغم ان رافتر اقترب غير مرة من التتويج، فإن اليأس لم يتسرب في اي وقت الى الكرواتي البطل، فكان له ما اراد بعد محاولات كثيرة بدأت في العام 1988 ولم تنجح الا أمس. وهو فاز في طريقه الى اللقب على السويدي فريديريك يونسون والاسباني كارلوس مويا والاميركي اندي روديك والبريطاني غريغ روسيدسكي والروسي مارات سافين، ثم على البريطاني الآخر تيم هنمان. وفي الارجنتين، اثبت منتخب مصر للشباب في كرة القدم انه كان على قدر المسؤولية التي ألقيت على عاتقه، وحصد لبلاده افضل مركز على الصعيد العالمي عندما حل ثالثاً في نهائيات كأس العالم التي اختتمت اول من امس بفوز اصحاب الارض باللقب. وعلى رغم ان المنتخب ذاته تعرض لانتقادات لا حصر لها من معظم النقاد الرياضيين المصريين والعرب خصوصاً بعد بدايته المتعثرة جداً حين تعادل مع جامايكا من دون اهداف... ثم سقوطه امام الارجنتين 1-7، لكنه عرف كيف ينتفض ويردّ على الجميع من خلال تجاوزه الدور الاول بالفوز على فنلندا 2-1 ومن ثم التأهل الى الدور ثُمن النهائي الذي تغلب فيه على الولاياتالمتحدة الاميركية 2-صفر، فارتفعت المعنويات وعظمت الامال في تحقيق انجاز كبير للكرة المصرية والعربية. وفي الدور نصف النهائي، دقت ساعة الحقيقة اذ واجه المصريون المنتخب الهولندي... وما حصل انهم تأخروا بهدف باكر جداً، لكنهم انتفضوا على انفسهم وأنهوا المباراة في مصلحتهم 2-1. ولأن "الرجوع الى الحق فضيلة"، فان الجميع اعتذروا للمنتخب عما كتبوه قبل "الانتفاضة".