ملبورن استراليا - أ ف ب - ستكون المنافسة حامية الوطيس بين الاميركي بيت سامبراس المصنف اول وحامل اللقب والجيل الجديد المتمثل بالاسترالي باتريك رافتر والبريطاني غريغ روسيدسكي والسويدي يوناش بيوركمان في بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب اولى البطولات الاربع الكبرى التي تنطلق اليوم الاثنين في ملبورن. ويحمل سامبراس 10 القاب في البطولات الاربع الكبرى وهو في حاجة الى لقبين اخرين لمعادلة الرقم القياسي المسجل بأسم الاسترالي روي ايمرسون، ويقول الاميركي في هذا الصدد: "الرقم القياسي مهم بالنسبة الي لانني قادر على تحقيقه". وعانى سامبراس الفائز ببطولة ويمبلدون اربع مرات وبطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة اربع مرات ايضاً وبطولة استراليا ثلاث مرات من اصابة في مطلع كانون الاول ديسمبر الماضي خلال الدور النهائي من مسابقة كأس ديفيس ضد السويد، وغاب عن الملاعب طوال الشهر الماضي، ولم يلعب سوى مباراتين في دورة كوويونغ الاستعراضية الاسترالية وخسرهما امام البرازيلي غوستافو كويرتن والاوكراني انديه مدفيديف. وكان سامبراس احرز اللقب العام الماضي بفوزه على الاسباني كارلوس مويا بسهولة 6-2، 6-2، 6-3، لكنه اعتبر فوزه بالبطولة الاكثر صعوبة وقال: "لم اكافح بهذه الطريقة للفوز باحدى البطولات الكبرى كما حصل العام الماضي في بطولة استراليا، لقد كان الامر صعباً من الناحيتين الجسدية والمعنوية". واعتبر سامبراس ان الخطر في البطولة الحالية سيأتي على الارجح من البريطاني روسيدسكي. ورأى الاسترالي باتريك رافتر ان احتلاله المركز الاول في تصنيف اللاعبين المحترفين "مسألة وقت ليس الا" لكنه اعترف ان سامبراس هو فوق الجميع في الوقت الحالي. وكان صعود رافتر الى النجومية بسرعة الصاروخ اذ تمكن من احتلال المركز الثاني في التصنيف العالمي في نهاية العام الماضي الذي بدأه في المركز ال62، وقد احرز بطولة الولاياتالمتحدة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في ايلول سبتمبر الماضي وبلغ المباراة النهائية في ست دورات اخرى. وحذا السويدي يوناش بيوركمان حذو رافتر فصعد من المركز التاسع والستين الى الرابع واحرز ثلاثة القاب وساهم الى حد كبير بفوز منتخب بلاده بكأس ديفيس على حساب الولاياتالمتحدة. ولا يمكن الاستهانة بقدرات الاميركي مايكل تشانغ الذي بلغ المباراة النهائية والدور نصف النهائي مرتين في الاعوام الثلاثة الماضية على الرغم من اصابة طفيفة في يده اضطرته الى الانسحاب من دورة كوويونغ الاسبوع الماضي. ومن ابرز المرشحين لان يلعبوا دورا في البطولة التشيكي بتر كوردا بطل دورة قطر الدولية والكرواتي غوران ايفانيسيفيتش والنمسوي توماس موستر والاسترالي مارك فيليبوسيس والاسباني اليكس كوريتخا. وقد يكون الباب مفتوحاً امام اغاسي الذي يحاول العودة الى سابق مستواه بعد عرضيه في آخر دورتين بعدما بلغ نصف النهائي والنهائي. السيدات وستكون السويسرية مارتينا هينغيس 17 عاماً مرشحة فوق العادة لاحراز اللقب خصوصاً في غياب الالمانية شتيفي غراف والاميركية اليوغوسلافية الاصل مونيكا سيليش الاولى بداعي الاصابة والثانية لاسباب شخصية حيث ان والدها مصاب بسرطان المعدة وقد اصبح المرض في مراحله المتقدمة. وغابت سيليش حاملة اللقب اعوام 1991 و92 و93 عندما كانت تحمل الجنسية اليوغوسلافية، عن البطولة في الموسم الماضي لاصابتها في احدى المباريات الاستعراضية، كما غابت عنها عامي 94 و95 اثر تعرضها لطعنات بالسكين من قبل احد انصار الالمانية شتيفي غراف، ثم عادت بقوة عام 1996 واحرزت اللقب مستغلة غياب غراف بداعي الاصابة. ومن ابرز الغائبات ايضاً التشيكية يانا نوفوتنا بطلة الماسترز قبل نحو شهرين. وعلى الرغم من صغر سنها، فان هينغيس احرزت حتى الان 3 القاب كبيرة جميعها العام الماضي ولم يفلت منها سوى اللقب الفرنسي على ملاعب رولان غاروس حيث خسرت في المباراة النهائية امام الكرواتية ايفا مايولي. واعتبرت هينغيس التي حققت الفوز في 77 مباراة من اصل 83 خاضتها العام الماضي بأن الاحتفاظ بالمركز الاول في التصنيف العالمي لن يكون سهلا بوجود جيل جديد من الناشئات خصوصاً انها مدعوة للدفاع عن نقاط كثيرة خلال العام الحالي. ولن تألو اللاعبات الناشئات وعلى رأسهن الروسية انا كورنيكوفا والشقيقتان فينوس وسيرينا وليامس جهداً في ازاحة هينغيس عن عرش كرة المضرب، وقد تمكنت فينوس بالتحديد من التغلب على السويسرية في دورة سيدني الاسبوع الماضي، قبل ان تخسر امام الاسبانية المخضرمة ارانتشا سانشيز في النهائي. ولن تكون الفرنسية ماري بيرس صيداً سهلا وهي التي احرزت اللقب عام 1995 وخسرت النهائي امام هينغيس العام الماضي، كما انها قدمت مستوى رائعاً في دورة كأس هوبمان مطلع السنة الحالية مؤكدة انها في قمة لياقتها البدنية. وثمة لاعبة قد تشكل خطراً كبيراً على هينغيس ايضاً هي الاميركية ليندسي دافنبورت حاملة ذهبية اولمبياد اتلانتا والتي احرزت سبعة القاب الموسم الماضي منها خمسة في الولاياتالمتحدة. وستحاول الجنوب افريقية اماندا كوتزر ان تزعج الكبار كعادتها في البطولات الكبرى، وقد نجحت العام الماضي في اخراج غراف من استراليا وفرنسا وبلغت الدور نصف النهائي في كلاهما، كما تغلبت على هينغيس. ومن ابرز المرشحات ايضاً الكرواتية ايفا مايولي والاسبانية ارانتشا سانشيز.