قال الصحافي السوري نزار نيوف ل"الحياة" إن لديه معلومات عن الطيار الإسرائيلي رون آراد "تؤكد انه بقي حياً" الى عام 1993، وأن صحافياً فرنسياً التقاه في دمشق أمس للحصول منه على هذه "المعلومات". وتابع نيوف: "لديّ معلومات عن مصير الطيار آراد تؤكد انه كان حياً من لحظة اسقاط طائرته في 16 تشرين الاول اكتوبر 1986 إلى 7 آب اغسطس 1993"، لافتاً إلى أن الصحافي جورج مالبرنو الذي التقاه أمس لإجراء تحقيق موسع لصحيفة "لوبوا" سأله عن المعلومات المتوافرة لديه، فأجاب: "ادرك ان الاسرائيليين ارسلوك، لكنني لن أدلي بهذه المعطيات قبل الافراج عن 17 سورياً من الجولان معتقلين في السجون الاسرائيلية بأحكام تتراوح بين 3 سنوات و29 سنة، وتقديم معلومات عن 600 سوري اسروا في حربي 1967 و1973 وتمت تصفيتهم في سجون الاحتلال كما حصل مع الأسرى المصريين". وزاد: "اعطيت مالبرنو عدداً من الاسماء بينها البطل حمدان محفوض قائد كتيبة مدرعات". وقال الصحافي الفرنسي ل"الحياة" إنه لم يصدق نيوف و"شجاعته غريبة"، ورد الصحافي السوري مستغرباً كون الأول "سجل معه ساعتين، 80 في المئة منها عن رون آراد". وبعدما قال نيوف إن السلطات السورية لم تسأله عن هذا الموضوع، أشار الى ان معلوماته عن الأسرى هي حصيلة جهد سنتين من التنقيب والبحث في سجلات "ادارة السجلات العسكرية" ومكتب الشهداء ووزارة الدفاع، بالتعاون مع ضباط وضباط صف، على رغم انه لم يكن عسكرياً سوى خلال فترة خدمة العلم، إضافة إلى مراسلاته مع المحامية الاسرائيلية اليسارية فيليستيا لانغر والتقائهما مرة في قبرص عام 1991. وأشارت إحدى الصحف العربية أمس الى ان نيوف سجن على خلفية لقائه لانغر، لكن قرار حكم محكمة أمن الدولة العليا عام 1992 والذي سلم نزار "الحياة" نسخة عنه لم يتضمن ذلك، بل استند في سجنه عشر سنين إلى تهمتي "مناهضة اهداف الثورة ونشر الاخبار الكاذبة بقصد زعزعة ثقة الجماهير بالثورة".