تجري اتصالات لارسال الصحافي نزار نيوف الى احدى الدول الاوروبية للعلاج من امراض عانى منها خلال فترة اعتقاله مدة تجاوزت تسع سنوات. في غضون ذلك، اصدر الرئيس بشار الاسد قرارا باطلاق السيدة مايا معمر باشي بعد مرور بضعة اشهر على اعتقالها في اطار "خطوات تسامحية" قام بها الاسد. ورأى نيوف في اطلاقه من قبل الاسد "خطوة ايجابية وجيدة ارجو ان تستكمل باعطائي جميع حقوقي المدنية والمعنوية بينها إعادة الحقوق المدنية كمواطن ورفع الاقامة الجبرية عنّي". وقال نيوف ل"الحياة": "بعد اتصالات ديبلوماسية وسورية، هناك موافقة مبدئية على سفري الى احدى الدول الاوروبية يرجح ان تكون فرنسا لإجراء جراحة ليزرية في العمود الفقري والمعالجة من سرطان هودشكن"، علماً ان الاسد سيزور فرنسا في 25 حزيران يونيو المقبل في "زيارة دولة" ستكون الاولى له منذ تسلمه الحكم. واصدر الرئيس الاسد "امراً شخصياً" بعد لقائه البابا يوحنا بولس الثاني في 5 الشهر الجاري، لاطلاق نيوف قبل انتهاء فترة سجنه، علماً انه دخل السجن في بداية العام 1991 وصدر بحقه حكم بالسجن عشر سنوات. واشار نيوف الذي يحتفل اليوم الثلثاء بعيد ميلاده ال40 الى أن الحكم الذي صدر بحقه قبل نحو تسع سنوات تضمن ثلاثة اتهامات هي: اولا، تأسيس منظمة غير مشروعة، اي منظمة "لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سورية". ثانيا، التحريض على التظاهرات والمقصود الدعوة الى تظاهرة تقوم بها امهات المعتقلين في 21 آذار مارس 1991. ثالثا، نشر معلومات كاذبة عن انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان في سورية، والمقصود اصدار مجلة "صوت الديموقراطية" التي توقفت قبل اعادة اصدارها قبل شهرين من قبل "لجان الدفاع عن حقوق الانسان في سورية" وتغيير اسمها الى "امارجي" من قبل الناطق باسم "لجان حقوق الانسان" المحامي اكثم نعيسة. واعلن نيوف في 24 نيسان ابريل الماضي اضراباً عن الطعام "الى حين الخروج من السجن سواء الى القبر ام الى المنزل"، لكنه توقف عن الاضراب في منتصف الشهر الجاري "بسبب نزيف في معدتي المصابة بالقرحة".