} شهدت بريطانيا صدامات عرقية جديدة بين البيض ومواطنين من اصول آسيوية. وتمكنت الشرطة من احتواء اعمال العنف الاخيرة التي خلفت وراءها خراباً ودماراً كبيرين في احدى البلدات، وعززت المخاوف من اندلاع مواجهات عرقية شاملة على نطاق اوسع. لندن، بيرنلي بريطانيا - رويترز، أ ف ب - اعادت شرطة مكافحة الشغب الهدوء الى بلدة بيرنلي شمال غربي انكلترا فجر امس، بعد صدامات عرقية بين البيض والآسيويين. وانتشرت الشرطة تدعمها مروحيات للفصل بين جماعات من الشبان البيض والآسيويين في تلك البلدة الصناعية الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمال غربي اولدهام التي شهدت الشهر الماضي اسوأ اعمال شغب عرقية في بريطانيا منذ عشر سنوات. وقالت ناطقة باسم الشرطة ان الهدوء عاد فجراً، مشيرة الى "اشعال النار في ما يصل الى خمس سيارات وحانة ومتجر". واعتبرت ان اعمال العنف لم تصل الى حد الشغب. وأوضحت ان حوادث متفرقة وقعت في البلدة منذ ليل الجمعة الماضي. واعتقلت الشرطة عدداً من الاشخاص في ما يتعلق بهجوم عصابة من البيض على سائق سيارة اجرة آسيوي السبت الماضي. وكان السائق اصيب بكسور في وجهه في الهجوم بالمطرقة الذي تعرض له. وتدخل عشرات من عناصر مكافحة الشغب مساء اول من امس في قطاع ستونيهولم حيث تقيم مجموعة باكستانية وبنغالية كبيرة في حين حلقت مروحية للشرطة فوق الحي. ودان نائب رئيس بلدية بيرنلي رفيق مالك موقف الشرطة التي تأخرت ثلاثين دقيقة قبل التدخل فجر السبت لدى تعرض السائق للاعتداء. وتساءل: "كيف نستطيع ان نثق بهم لحماية الناس اذا كانوا يتأخرون نصف ساعة قبل ان يصلوا؟". وقال نجله شهيد مالك: "للأسف، بعض الشبان سمعوا ان متاجر تعود لآسيويين تعرضت لهجمات وروا ان عليهم الرد بمهاجمة متاجر للبيض". وأضاف: "لا مبرر لما قاموا به غير ان على الناس ان يفهموا ان هؤلاء تعرضوا للاستفزاز من جانب بيض عنصريين". وقالت صاحبة الحانة "ديوك اوف يورك" ماري كولستون ان حوالى سبعين شاباً آسيوياً شنوا هجوماً "مريعاً" وحطموا 15 نافذة. ويقيم في بيرنلي حوالى 92 الف نسمة بينهم ستة آلاف شخص ينتمون الى اقليات اتنية وخصوصاً باكستانية وبنغالية. وازدادت حدة التوتر مع التقدم الذي احرزه الحزب الوطني البريطاني يمين متطرف في الانتخابات الاشتراعية في السابع من الشهر الجاري، اذ نال .211 في المئة من الاصوات في هذه الدائرة.