لندن - "الحياة" - أعلنت الشرطة البريطانية أمس مواصلة حال التأهب بين قواتها في مدينة اولدهام، شمال غربي انكلترا، لليوم الثالث على التوالي، تحسباً لتجدد أعمال العنف العرقية. واتهم شبان آسيويون، غالبيتهم من أصول باكستانية، الشرطة باستخدام القوة في صورة مفرطة ما تسبب في اتساع رقعة المواجهات وتكرارها على مدى ليلتين. لكن قائد شرطة منطقة مانشستر الكبرى أكد ان قواته لن تغير أسلوبها. وعزا عنف المواجهات التي أسفرت عن سقوط 20 جريحاً بين الشرطة الى مشاركة شبان من خارج اولدهام فيها. وقال إن هؤلاء الشبان حشدوا عدداً كبيراً من الآسيويين، متذرعين بحجج سياسية. وشهد ليل أول من أمس عدداً من الحوادث المتفرقة المحدودة. وأبلغ عن حرق متجر يملكه باكستاني وألقيت قنابل حارقة على مبانٍ عامة، وانفجرت قنبلة صغيرة قرب مقر صحيفة محلية. ولم تذكر تقارير الشرطة أو المستشفيات وقوع اصابات من جراء هذه الحوادث. واجتاحت سيارة حاجزاً للشرطة نجح عناصره السبعة من الابتعاد قبل الاصطدام بها، وفرّ السائق الى جهة مجهولة. وقال نائب قائد الشرطة آلان بريدج إن التوتر تراجع في المدينة، لكن الشرطة ستبقي على انشارها للتأكد من عدم تكرار اعمال الشغب. وأكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير دعمه اجراءات الشرطة. ورفض اعتبار العلاقات بين البريطانيين والمهاجرين في أولدهام نموذجاً للتعايش العرقي في البلاد، مؤكداً رغبة جميع البريطانيين في العيش معاً في سلام. وقال نائب أولدهام مايكل ميشير إن أعمال الشغب اندلعت بسبب تعابير ومصطلحات عنصرية مستفزة ترددت الأسبوع الماضي في مدارس المدينة. وحمل تكرار هذه المصطلحات الآسيويين على التشكيك في قدرة الشرطة على حمايتهم.