كثرت الأصوات الداعية في هذه الأيام الى استخدام سلاح النفط. وتجاهلت تلك الأصوات ان النفط وعائداته من أهم الدعائم لقضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية. كما ان تلك الأصوات تجاهلت كذلك عدم التوازن الدولي الذي كان في السبعينات. وهنالك اسلحة قد تكون اهم من سلاح النفط الذي يستفيد من عائداته العرب كلهم، وليس الدول المنتجة وحدها. ومن هذه الأسلحة قطع العلاقات الديبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، ومع أولئك الذين يقيمون علاقات ديبلوماسية كاملة مع هذا الكيان. واليوم هناك منظمات لمقاومة التطبيع في اكثر من بلد عربي. ورفع سقف الإنتاج السعودي لتغطية العجز الناشئ عن توقف بغداد لضخ نفطها يأتي في مصلحة القضية العربية المصيرية القضية الفلسطينية، وفي مصالحة الانتفاضة. وأعتقد ان تخفيف التمثيل الديبلوماسي مع الدول التي تدعم الكيان الإسرائيلي له اثر واضح. ولعل تصريحات سمو ولي العهد السعودي في دمشق، وجولته في اوروبا تتناغم ومتطلبات الشعوب العربية، وأثلجت صدر الشارع العربي. الدمام - عبدالإله صالح المحمود