شددت قطر أمس على أن احتجاز السلطات الأردنية طائرة الخطوط الجوية القطرية "عمل غير مشروع". وأعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله آل محمود "ان وضع الطائرة تحكمه القوانين والأعراف"، مؤكداً ضرورة عودتها مع طاقمها الى الدوحة. وفيما نفى وجود نية لدى بلاده لمعاملة الخطوط الجوية الأردنية بالمثل اعتبر لأنها "تمثل نقطة تواصل بين الشعبين والبلدين يجب أن تستمر اضافة الى اننا في دولة قطر نعتبر ان أي اجراء يجب أن يكون قانونياً وعدم الرجوع الى أساليب الستينات". مؤكداً حرص الدوحة على استمرار العلاقات مع الأردن التي وصفها بأنها قوية سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي. وعن استضافة بلاده قادة حماس الأربعة الذين أبعدهم الأردن قال لقناة "الجزيرة" أمس ان دولة قطر استضافتهم على أسس واضحة "لفترة موقتة ولظروف أردنية وحسب اتفاقنا مع الحكومة الأردنية لتسوية الموضوع" وأضاف: "انه خلال وجود الاخوة المبعدون في دولة قطر كانت الاتصالات مستمرة مع الاشقاء في الأردن واخبرناهم بكل وضوح ان هؤلاء، من الممكن أن يغادروا الى الأردن سواء من دولة قطر أو من خارجها ولا بد من حل المشكلة"، مشيراً الى أن آخر الاتصالات تمت مع الأمين العام لوزارة الخارجية الأردنية لدى حضوره الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية في أيار مايو الماضي في الدوحة. وأضاف: "وعدونا الأردنيون بالرد ولم يصلنا حتى الآن وأكد في هذا السياق ان قادة "حماس" الأربعة هم ضيوف على دولة قطر وليس هناك ما يمنع من خروجهم ولا يمكن ان نقوم بدور الشرطي على الآخرين بمنع هؤلاء من التحرك". وتساءل الوزير القطري "لماذا يطلب من دولة قطر ان تعيد شخصاً لم تبعده في الأساس، هو غوشة مواطن أردني يحمل جواز سفر اردنياً سافر الى بلاده، هذا شأنه وشأن بلاده وهو شأن داخلي". ونفى ما رددته الصحف الأردنية ان قطر أرادت من سفر غوشة في هذا التوقيت احراج الحكومة الأردنية وقال انه "لو كان هؤلاء القادة قادة حماس أو كان هذا الشخص غوشة غادر قبل ستة أشهر أو بعد ستة أشهر لبقي الموضوع نفسه"، وأضاف: "ان قادة حماس غادروا الدوحة الى عدد من الدول في زيارات وعادوا وهذه المرة غادر أحدهم ووصل الى بلده".