} ذكرت مصادر مغربية مطلعة ان مجموعات اقتصادية سعودية قررت الاستثمار في برنامج التنقيب عن النفط في المغرب عبر تحالفات مالية وتقنية مع شركات تنقيب دولية. ومن المنتظر الاعلان عن بعض تلك المشاريع أثناء تواجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي الذي انتقل من اغادير الى الدار البيضاء في زيارة خاصة بعد انتهاء زيارة رسمية اجتمع خلالها مع الملك محمد السادس. وتحظى برامج التنقيب عن النفط في المغرب بدعم خاص من السعودية أكبر مزودي المغرب بالنفط الخام نصف الاستهلاك وينتظر ان تحول الشركات السعودية جزءاً غير يسير من كلفة الاستثمارات النفطية التي تتوقعها الجهات المغربية بنحو ثلاثة بلايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. أشارت المصادر الى ان مجموعة "كورال اويل" السعودية، ومقرها في ستوكهولم، أعربت عن نيتها في إشراك فرعها "سفنسيك" Svensik في برامج التنقيب عن النفط في بعض مناطق المغرب عبر تعاون مع شركة "سامير" النفطية في المحمدية التي تملكها الأطراف السعودية بنسبة 73 في المئة. وكشفت المصادر ان لجنة من شركة "سامير" زارت السويد أخيراً واجتمعت مع مسؤولين من الشركة السويدية - السعودية في اطار الاعداد للمشاركة في مناقصة التنقيب عن النفط على مساحة 40 ألف كلم مربع بين الرباط واسفي ستعلن الجهات المغربية الرسمية نتائجها نهاية الشهر الجاري. وستجري شركة "سفنسيك" دراسات اهتزازية ثلاثية الأبعاد قبل اتخاذ قرار حفر آبار استكشافية في مناطق أوفشور داخل المحيط الأطلسي. وكانت "كورال اويل" اعلنت في وقت سابق انها ستستثمر نحو 600 مليون دولار لتحديث مصفاة التكرير التابعة ل"سامير" في المحمدية لزيادة انتاجها من النفط وزيوت المحركات. وستخصص المجموعة جزءاً من أرباحها المحلية نحو 120 مليون دولار العام الماضي للانفاق على برامج التنقيب عن النفط في المغرب. وكانت "كورال" تملكت "سامير" و"الشريفة للبترول" عام 1997 بقيمة 490 مليون دولار. وترغب الجهات المغربية الافادة من خبرة الشركات السعودية في مجال الاستكشافات والبحوث النفطية وتنويع المستثمرين لاضفاء بعض التوازن على سيطرة الشركات الانكلو ساكسونية التي تنفذ الاستكشافات البحرية. من جهتها تستعد شركة "لونستار انيرجي"، الفرع المحلي لشركة "سكيدمور" الأميركية، للانتقال الى السيطرة السعودية - المغربية بعدما تملكت مجموعة "دلة البركة" ومستثمرون سعوديون آخرون نحو 48 في المئة من مجموع الاسهم. وسيتم قريباً اعلان تشكيل مجلس ادارة جديد برئاسة عربية. وتحتاج الشركة الى مبالغ مالية ضخمة نحو 120 مليون دولار لمواصلة حفر آبار استكشافية في عمق المحيط الأطلسي تقوم به شركة "كروسكو" الكرواتية. وكانت "لونستار" السباقة لاعلان اكتشاف النفط في منطقة تالسينت صيف العام الماضي. وقالت مصادر في وزارة الطاقة المغربية ان نحو 47 شركة دولية حصلت على تراخيص للتنقيب عن النفط منها 12 ترخيصاً لشركة "فانكو" الأميركية و6 لشركة "كيرماك جي" وخمسة ل"لونستار" ومثلها ل"شل" وثلاث رخص لتحالف سويدي - جنوب افريقي اضافة الى رخص أخرى لشركات بريطانية وكندية وسويدية. وتقوم حالياً أربع بواخر نفطية باجراء مسح اهتزازي ثلاثي الأبعاد في عمق المحيط الأطلسي بين اسفي واغادير لتحديد المعطيات الجيوفزيائية التي تسبق حفر الآبار.