القاهرة - "الحياة" - طالب اتحاد الكتاب في مصر ب"رفع القمع عن المفكرين والمبدعين المصريين"، مشدداً على ضرورة "التعالي على الخلافات الصغيرة". وأعرب الاتحاد عن قلقه البالغ "إزاء التهديدات المتوالية في الفترة الأخيرة لحرية الفكر والإبداع وحق الاختلاف". واصدر الاتحاد بياناً أمس لوحظ أنه خلا من أي إشارة إلى قضية الكاتب علي سالم الذي يسعى إلى إلغاء قرار فصله من الاتحاد عبر القضاء. وكان عدد من كبار الكتاب على رأسهم الأديب نجيب محفوظ انتقدوا فصل سالم من دون إخضاعه للتحقيق، فيما اعتبر بعضهم ومنهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي أن القائمين على القرار "اتخذوه لركوب موجة الانتفاضة". وانتقد بيان الاتحاد قرار فصل الدكتور محمود حماية من فرع جامعة الأزهر في محافظة اسيوط "لمجرد إعلانه الاختلاف مع شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي". وتناول الدعوى القضائية المرفوعة على الكاتبة نوال السعداوي "لاتهامها بالخروج على الدين والمطالبة بتفريقها عن زوجها"، والتي ستنظر فيها محكمة مصرية في 18 الشهر الجاري، كما عرض إلى مشكلة الكاتب توفيق عبد الرحمن صاحب رواية "قبل وبعد" التي قرر وزير الثقافة السيد فاروق حسني مصادرتها مع روايتين أخريين ومعاقبة مسؤولين في هيئة قصور الثقافة على موافقتهم على نشرهما في شباط فبراير الماضي. واعتبر الاتحاد أن تلك الحالات "تعرضت لتهديدات واضحة بما يمثل تهديداًَ لحقوق المفكرين والمبدعين في الفكر والإبداع". وقال البيان: إن "اتحاد الكتاب إذ يرفض المساس بعقائد المواطنين أو الاستهانة بها بأي شكل من الأشكال فإنه يرى أن مواجهة مثل هذه الأمور في حال وقوعها لا ينبغي أن تتم بوسائل قمعية تضر بالحياة أو العمل أو الحرية"، مشدداً على أن "الفكر يجب أن يواجه بالفكر". وأكد حرصه على "رفع القمع عن المفكرين والمبدعين وغيرهم"، وأشار إلى ضرورة "الارتقاء إلى مستوى اللحظات الخطيرة التي يعيشها الوطن العربي وليس فقط فلسطين".