يسعى نواب الحزب الديموقراطي الأميركي الى شق صفوف الجمهوريين، بوقوفهم الى جانب سياسات وزير الخارجية كولن باول في مواجهة "صقور" المحافظين في ادارة الرئيس جورج بوش. وسيتولى السناتور جو بيدن الاثنين المقبل رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس بعد انتقال الغالبية الى الديموقراطيين اثر انشقاق السناتور الجمهوري جيمس جيفورد. وأعلن دعمه الكامل لباول الذي يوصف بأنه من حمائم ادارة بوش. وطفت الى السطح اخيراً ملامح خلافات بين وزير الخارجية وأعضاء الادارة على عدد من القضايا، منها السياسة حيال كوريا الشمالية ونشر القوات الأميركية في البلقان وصحراء سيناء. وسيسعى بيدن الى تسليط الضوء على الهوة بين باول والبيت الأبيض. وقال: "أريد ان أوازن بين آراء وزير الخارجية وتصوراته وامكانات تنفيذها". ويعتقد الديموقراطيون ان سياسات بوش اليمينية، وهي في نظرهم متطرفة، لا تتلاءم مع سياسي ليبرالي كباول. ويأمل بيدن وزملاؤه انهم بتأييدهم قائد الاركان السابق، في مواجهة نائب الرئيس ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفلد ومستشارته للأمن القومي كوندوليزا رايس، سينجحون في مفاقمة التوتر داخل الادارة. وقبيل تسلم منصبه الجديد، قال بيدن، وهو سيناتور ديلاوير، انه سيكون شوكة في خاصرة بوش الذي "حير حلفاءه واعداءه في شأن السياسة الأميركية حيال ما يسمى بحرب النجوم الدرع الصاروخية ودور واشنطن في الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين". وأضاف ان "الأوروبيين غير مرتاحين الى هذه الادارة، والصينيين في حال ارتباك حيالها والروس حائرون والشرق الأوسط لا يعلم بتاتاً ماذا ننوي ان نفعل". وسيحل بيدن محل السناتور جيسي هيلمز 78 عاماً المعروف بانه الرجل "لا" ضد أي مساعدة أو مساهمة للأمم المتحدة. وسيكتشف بيدن مع الوقت ان لجنته التي يصفها بحكومة ظل لا تملك السلطات الكافية لمنع الرئيس من تنفيذ سياساته في العالم.